تلقى أمس عمال شركة النوبارية اتصالات هاتفية موجزها «الشركة هتفتح النهارده لازم تيجوا كلكو»، وبحفلة صغيرة على أنغام ال«دى جي»، قضى العمال أول يوم لهم فى شركتهم التى كانت مغلقة لما يقرب من ال30 شهرا. «كلنا فرحانين وجينا الشركة من النجمة بعد ما زمايلنا بلغونا بالخبر»، «صحيح المكن مش شغال ومافيش شغل بجد بس كفايا إننا فتحناها وقاعدين فيها». الجمل جاءت على لسان مجموعة من عمال الشركة ليعبروا بها عن فرحتهم بإعادة فتح الشركة وانتصارهم فى معركة إعادة تشغيل الشركة. بقيت مشكلات داخلية صغيرة تواجه الشركة، وهى تعطل الماكينات نتيجة توقفها عن العمل لفترة طويلة، وأجور متأخرة منذ أشهر، ومعاشات لم تصرف لعمال ماتوا خلال فترة إغلاق الشركة وطوال فترة اعتصام العمال على رصيف مجلس الشعب، وذلك بحسب العمال الذين تابعوا «إن شاء الله رئيس مجلس إدارة الشركة قادر على حل كل المشكلات دى فى أقرب وقت». عمال شركة النوبارية اعتصموا على رصيف مجلس الشعب لمدة 47 يوما متواصلة للمطالبة بإعادة تشغيل الشركة، وصرف رواتبهم التى لم يحصلوا عليها منذ شهر أبريل 2008. وبعدها تم إجبارهم على إخلاء رصيف المجلس مع صدور قرار النائب العام الذى نص على «حرمان أحمد ضياء الدين، (مالك الشركة) وزوجته الأمريكية السعودية، وأبنائه من التصرف فى جميع ممتلكاتهم فى مصر، وتعيين المهندس حمدى السيد النجار مفوضا عام للشركة، وإعادة تشغيلها».