فى ثالث أيام تصاعد غضب المعتصمين أمام البرلمان، ارتدى عمال شركة «أمونسيتو» ملابس داخلية ممزقة، بينما ارتدت مجموعة أخرى من عمال الشركة «أجولة»، ونظم عمال شركة المعدات التليفونية، وشركة النوبارية للميكنة الزراعية، جنازتين صوريتين للتعبير عن غضبهم، قبل أن يقوم عمال الشركة الأولى بإنزال دمية تمثل الشركات المصرية إلى حفرة تشبه «اللحد». وندد نحو 300 من عمال شركة أمونسيتو بعدم تنفيذ الاتفاقية الموقعة معهم، التى تقضى بحصولهم على تعويضات مالية تصل إلى 100 مليون جنيه، فى الوقت الذى تم فيه تخصيص نحو 50 مليونا فقط لتعويضهم. ونظم عمال مصنع النوبارية جنازة لما وصفوه ب«حال المسؤولين فى البلد»، موضحين أنهم طوال مدة اعتصامهم لم يسألهم أحد عن أسباب اعتصامهم أو يقدم لهم أى مساعدة، خاصة أنهم لم يتقاضوا رواتبهم طوال 26 شهراً، الأمر الذى اضطروا معه إلى تناول العيش والملح فقط أياماً طويلة أمام مجلس الشعب. وواصل نحو 8 من عمال مصنع التليفونات إضرابهم عن الطعام، مصممين على ضرورة تقاضيهم مكافأة نهاية الخدمة أسوة بالمعاش المبكر الذى سيصرف لبقية العمال. وواصل أعضاء نقابة التجاريين احتجاجاتهم لليوم الثالث على التوالى. وواصلت مجموعة ال45 اعتصامها. واعتصم المئات من عمال شركة النحاس المصرية بمقر الشركة، أمس، بالتبين للمطالبة بزيادة أجورهم.