أبرزت صحيفة القدس العربي اللندنية توتر العلاقات المصرية الأمريكية إثر انتقاد واشنطن قرار تمديد العمل بقانون الطوارئ، مضيفة أن مصر اتهمت الولاياتالمتحدة بعدم التوازن في تعليق صدر منها على مد العمل بالقانون واصفة تلك الخطوة بأنها شأن مصري وطالبت واشنطن بمراعاة الحساسية المصرية إزاء انتقاد الأوضاع الداخلية. كما اهتمت الصحيفة بإعلان الجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، أنها ستفتح خلال هذا الأسبوع 100 مكتب محاماة لتوثيق توكيلات المواطنين في القاهرة والمحافظات للانضمام لدعوة البرادعي. ولفتت إلى أنه بينما كان أنصار البرادعي يعقدون مؤتمرهم نظم العشرات من أفراد الشرطة يرتدون ملابس مدنية وممثلين عن المنظمة المصرية للدفاع عن الشرطة والمواطن، وقفة احتجاجية دامت ما يقرب من نصف ساعة أمام دار القضاء العالي. وفي تصريحات خاصة للقدس العربي سخر النائب الإخواني صبحي صالح من مزاعم الأجهزة الأمنية بأنها تتعرض للاضطهاد من قبل المعارضة ووصف مثل تلك المظاهرات بأنها لن تساهم في تبديد الغضب المتزايد في نفوس الجماهير تجاه العناصر الأمنية التي تقمع وتضرب وتسحل المتظاهرين أمام الفضائيات. أما صحيفة الوطن الكويتية، أبرزت أيضا دعوة واشنطن إلى القاهرة الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب بإلغاء الطوارئ بعد أن أعربت عن خيبة الأمل إزاء قرار الحكومة المصرية تمديد فترة الطوارئ التي فرضت منذ عام 1981. ومن جانبها، اهتمت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بالانتقادات الأمريكية حيث نقل مينا العريبي مراسلها في واشنطن عن روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض قوله إن القانون يعطي الحكومة قوة استثنائية لتحديد حقوق المواطنين المصريين. فرقاء سياسيون كما أوردت الصحيفة تقريرا لمراسلها في القاهرة محمد عبد الرؤوف قال فيه إن مستشفى قصر العيني العريق جمعت الفرقاء السياسيين بعد جلسة البرلمان التي صادق فيها على تمديد العمل بقانون الطوارئ، حيث قضى رئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور و2 من قيادات الإخوان ليلة الثلاثاء الماضي بالمستشفى بعد تلك الجلسة الساخنة. أما صحيفة الحياة اللندنية فكتب مدير مكتبها في القاهرة محمد صلاح عن قانون الطوارئ قائلا، إنه قد يمكن تفهم مخاوف المعارضة من تمديده لكن الحقيقة أن المعارضين بمختلف أطيافهم معروفون وأصبح بعضهم نجوما في برامج الفضائيات ولا يمكن الخلط بينهم وبين الإرهابيين وتجار المخدرات، لكن أيضا هذا لا ينفي أن أعدادا من رموز الحكومة وحزبها الحاكم وصفوا القانون بأنه سيئ السمعة، وأكدوا أن الحكومة اضطرت إلى الطلب من البرلمان تمديد العمل به وإنه خيار صعب ولكنه حتمي. وكتب جهاد الخازن في نفس الصحيفة أن بعض الكتاب الإسرائيليين حاولوا مؤخرا الإساءة لسمعة الرئيس مبارك والإيقاع بينه وبين شعبه، الذي تظهر الاستطلاعات أنه يجمع على اعتبار إسرائيل عدوا على رغم معاهدة الحبر والورق، مضيفا أن الشعب يعرف أن إسرائيل وراء كل إساءة لمصر حتى المؤامرة الحالية على مياه النيل.