أعلن مسعود مير كاظمي، وزير البترول الإيراني، بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر اليوم السبت، أن إيران قد تقطع الجسور مع الشركات البترولية الغربية التي تماطل في تنفيذ مشاريع تطوير متوقعة، وخصوصا في قطاع الغاز. وقال كاظمي: "لقد أبلغنا -أخيرا- عدة شركات أجنبية تماطل منذ سنوات في تنفيذ تطوير عدة مراحل من مشروع غاز ساوث الجنوبي البحري في الخليج بأننا لن نتفاوض معها بعد الآن، وأن هذه المشاريع ستوكل إلى شركات إيرانية". ولم يحدد الوزير بالاسم هذه الشركات، لكن تصريحاته يبدو أنها تستهدف غالبية الشركات البترولية الغربية الناشطة في إيران، مثل البريطانية الهولندية شل والفرنسية توتال والنرويجية ستيت اويل أو الإيطالية ايني التي جمدت تدريجا كل استثمار جديد في إيران خلال الأشهر الماضية. وأضاف أن هذه الخطوة أيضا نتيجة التشدد الغربي، خصوصا في الحصار المالي والمصرفي ضد طهران والضغوط السياسية القوية من واشنطن والأوروبيين لحض الشركات على الانسحاب من إيران. وهناك مشروعان لمصنعين لتسييل الغاز بقيادة شل وتوتال، متوقفان حاليا منذ 2008. جدير بالذكر أن توقف الاستثمارات الغربية في قطاع البترول والغاز الإيراني ناجم خصوصا عن زيادة الضغوط الغربية على البرنامج النووي الإيراني، بحسب خبراء البترول في طهران.