كشف المهندس محمد حسن رئيس بلدية كترمايا عن حقائق جديدة فى قضية مقتل الشاب المصرى محمد مسلم وسحله على يد أهل البلدة فى لبنان، بالقول إن الشرطة اللبنانية اصطحبت مسلم إلى بلدة كترمايا لإحضار بعض المتعلقات من منزل والدته وتشميع المنزل بالشمع الأحمر وليس لتمثيل الجريمة كما أعلن وأضاف رئيس بلدية كترمايا فى اتصال مع «الشروق» أنه كان مع والدة الطفلتين القتيلتين فى مركز الشرطة الكائن ببلدة شحيم التى تبعد عن كترمايا عدة كيلو مترات لاستخراج تصريح بدفن جثث الضحايا. وعلم أن الشرطة لم تجر سوى تحقيق أولى مع المتهم الذى ألقى القبض عليه عقب الحادث بأربع ساعات فقط، وحدث خطأ توجيهى لرجال الشرطة بإنزال المتهم إلى ساحة كترمايا لإحضار بعض الأغراض الخاصة به من منزل والدته، ثم تشميع المنزل بالشمع الأحمر تمهيدا لنقل المتهم إلى مكان بعيد عن كترمايا لتأمينه خلال التحقيق. وأوضح أن الجريمة تمت فى منزل الضحايا والشرطة لم تكن متوجهة إليه لو كانت تقصد تمثيل الجريمة ولكن مقصدها كان منزل والدة المتهم، والأهالى كانوا متجمعين أمام منزل الضحايا انتظارا لوصول جثتيهما من المستشفى للدفن. وبمجرد أن نزل مسلم مكبل اليدين من سيارة الشرطة وقبل دخوله إلى منزل والدته المقابل لمنزل الضحايا اختطفه الأهالى من الشرطة، وأخذوا يعتدون عليه انتقاما منه لاعتقادهم أنه القاتل كما أخبرتهم الشرطة، وحاول رجال الشرطة إطلاق النار فى الهواء لإخافة المتجمهرين كى يتركوا مسلم ولكن دون جدوى فاستسلموا للأمر وتركوه لهم، لأن رجال الشرطة كان عددهم 4 أفراد فقط بينما فاق عدد المتجمهرين ثلاثة آلاف شخص. وأشار رئيس بلدية كترمايا إلى أن مسلم تم اتهامه من قبل شهرين فى اغتصاب فتاة قاصر كان قد تقدم لخطبة شقيقتها، وأن هذه الفتاة ليس لها صلة قرابة بأسرة الضحايا، «ونتعجب من عدم القبض عليه قبل ذلك فى قضية الاغتصاب رغم أن الواقعة كانت معلومة للجميع». وأكمل: «هناك حقائق غائبة حول الحادث»، وطالب الحكومة والأمن اللبنانيين بكشف هذه الحقائق ولماذا لم يتم القبض على مسلم طالما أنه كان متهما قبل جريمة القتل بجريمة اغتصاب؟ ومن هو المسئول عن إصدار الأمر بنزول المتهم إلى ساحة كترمايا وقت تجمهر الناس لتشييع جنازة الضحايا؟ وأكد أن الجهات القضائية والأمنية اللبنانية تتكتم على تفاصيل التحقيقات والتحريات حول ملابسات الحادث، مما يجعل الأمر محل تأويل واستغلال، ولكن «أنا أوضح أن الهجوم على مسلم وقتله كان مجرد انتقام من شخص قالت عنه الشرطة إنه متهم ولم يكن مقصودا به جنسيته مصريا كان أو لبنانيا، وللعلم نحن نفتخر بالمصريين ونعلم أنهم شرفاء ويرفعون رءوس العرب فى العالم كله. كما أن بلدة كترمايا ليس بها إرهابيون أو مسجلون خطر وهذا الحادث عارض ولم يحدث من قبل، ولكنه حادث أليم ولم يحدث بالعالم كله أن تم التمثيل بجثة متهم والانتقام منه بهذا الشكل الوحشى».