شهد تاريخ نضال المدينة.. جولة لأطفال المحافظات الحدودية بالمسجد التوفيقي ببورسعيد ضمن أهل مصر

زار أطفال المحافظات الحدودية، اليوم السبت، المسجد التوفيقي ضمن الجولات التثقيفية للأماكن والمعالم التاريخية بمحافظة بورسعيد، في الأسبوع الثقافي الثاني والثلاثين لمشروع "أهل مصر"، الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويستمر حتى 24 أغسطس الجاري.
بدأت جولة اليوم بتعريف الأطفال على تاريخ المسجد، حيث أوضح مرشد الجولة أن المسجد يعد أحد أهم وأشهر معالم المحافظة، وتم إنشاؤه في عهد الخديوي توفيق عقب زيارته لبورسعيد وحي العرب المقام به، ولذلك أُطلق عليه اسم "المسجد التوفيقي". ويعتبر المسجد من أقدم المساجد التي شهدت على تاريخ المدينة الباسلة، حيث تم تقديم نبذات تاريخية مبسطة للأطفال حول المسجد خلال جولتهم في أرجائه.
وأشار مرشد الجولة إلى أن المسجد التوفيقي كان شاهدًا على نضال وطني كبير لأهالي بورسعيد منذ إنشائه، حيث خرجت منه المظاهرات المطالبة بالحرية خلال فترة الاحتلال البريطاني والعدوان الثلاثي عام 1956.
بعد الجولة، أقيمت فقرة لتقديم مواهب الأطفال، شملت فن الخطابة والإلقاء والمديح والإنشاد، كما نُظمت مسابقة في المعلومات العامة.
وفي مساء اليوم، يستمر قصر ثقافة بورسعيد في تقديم 14 ورشة فنية وحرفية للأطفال المشاركين، تحت إشراف فنانين ومدربين متخصصين، تشمل الورش: المشغولات الجلدية، إعادة التدوير، فن الأركت، صناعة الحقائب بالشبك والخرز، فن الخيامية، التصوير والفوتوشوب، الرسم بالموسيقى، الكتابة وإلقاء الشعر، كتابة السيناريو، الأداء المسرحي، فن الأراجوز، الموسيقى والغناء، وتحريك العرائس.
يشارك في فعاليات الأسبوع الثقافي 200 طفل من المحافظات الحدودية الست: أسوان، البحر الأحمر (الشلاتين، أبو رماد، حلايب)، مطروح، الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، بالإضافة إلى أطفال من محافظة القاهرة، تحقيقًا لفكرة الدمج الثقافي.
يتم تنظيم الأسبوع الثقافي من قِبل هيئة قصور الثقافة، من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "أهل مصر"، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. چيهان المالكي.
يعتبر مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية، ويقام ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف إلى الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخ مصر وتراثها وثقافاتها وفنونها.