يزور حامد كرزاي الرئيس الأفغاني واشنطن الأسبوع المقبل، لكنه قد لا يجد الترحيب الذي لقيه في الماضي عندما كان يوصف في الكونجرس الأمريكي بأنه بطل. ويقول بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي إن كرزاي الذي أثارت تصرفاته في الآونة الأخيرة غضب الحزبين الديمقراطي والجمهوري أصبح عليه توضيح بعض الأمور إذا أراد أن يعتبره الكونجرس حليفا يتمتع بالمصداقية وتستحق حكومته التكلفة المستمرة للحرب في أفغانستان. وطلب باراك اوباما، الرئيس الأمريكي، من الكونجرس الموافقة على مبلغ 33 مليار دولار إضافي للمساعدة في تمويل قوات أمريكية إضافية قوامها 30 ألف جندي هذا العام و4.5 مليار دولار في شكل مساعدات أجنبية وعمليات مدنية تديرها وزارة الخارجية الأمريكية. وقالت نيتا لوي، عضو مجلس النواب والتي تنتمي للحزب الديمقراطي: أمام كرزاي مهمة كبيرة لإقناع الكونجرس بأن لديه القدرة والالتزام ليكون شريكا ملتزما يمكن الاعتماد عليه في جهودنا لهزيمة القاعدة وطالبان. وكان أعضاء الكونجرس قد احتفوا بكرزاي في 2004 عندما كان رئيسا انتقاليا لأفغانستان، وألقى كلمة أمام اجتماع مشترك للكونجرس تحدث فيها عن بناء أفغانستان جديدة. ولا يحظى سوى القليل من الأجانب بشرف إلقاء كلمة أمام الكونجرس. لكن كرزاي أثار غضب واشنطن في الآونة الأخيرة باتهامه دولا ومسئولين غربيين بالتدخل لتزوير الانتخابات في بلاده، وذلك في تصريحات وصفها البيت الأبيض بأنها مزعجة وغير صحيحة، كما استقبل كرزاي في كابول أحمدي نجاد الرئيس الإيراني، وهو ليس صديقا من أصدقاء واشنطن. وحاولت إدارة اوباما وكرزاي تلطيف الأجواء بينهما بسبب النزاع، لكن الرئيس الأفغاني الذي يصل واشنطن يوم الاثنين، والذي سيلتقي اوباما يمكن أن يتوقع استجوابا عنيفا من أعضاء الكونجرس.