(حق الوجود مرفوض) معرض للمصور الإيطالي اندريا ميشيلي وزميلته الفرنسية المصورة ماجيا ينقلان فيه عبر 24 صورة معاناة الفلسطينيين خلال تنقلهما على الحواجز العسكرية الإسرائيلية. وقال اندريا الذي افتتح معرضه، مساء الثلاثاء 4 مايو، في المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله: "أتيت إلى فلسطين في رحلة عمل لتصوير رحلة سير من روما إلى القدس، حيث وصلت بعد 4 أشهر ونصف عبر البحر إلى عكا وأكملت الطريق بعد ذلك سيرا على الإقدام إلى القدس، ولفت انتباهي ما شاهدته على الحواجز". وأضاف أن "ما يجري على الحواجز الإسرائيلية المقامة على مداخل مدينة القدس يشكل انتهاكا لأبسط قواعد حقوق الإنسان في التنقل بحرية والعيش بكرامة إضافة إلى حرية العبادة، ومحاولة منع الإنسان من الحصول على هذه الحقوق يعني محاولة منع وجوده". وتظهر الصور لقطات لفلسطينيين يسيرون بين قضبان حديدية تمتد عدة أمتار، وقد بدا عليهم التعب، وهم ينتظرون دورهم لعبور حاجز (جيلو) على مدخل مدينة القدس الجنوبي". تمنع إسرائيل الفلسطينيين من الدخول إلى مدينة القدس إلا بعد حصولهم على تصاريح خاصة تمكنهم من الدخول إليها عبر بوابات حديدية ضخمة أقيمت وسط الجدار الذي يلفها من كل الجهات. ويصف اندريا مشاعره عند عبوره هذا الحاجز "عندما تفقد إنسانيتك تشعر أنك واحد من قطيع من الحيوانات تجبر على الدخول وسط هذه القضبان، وفي كل مرة تمر فيها تشعر بالمرارة والألم". وأضاف: "لقد التقطت هذه الصور خلال شهر رمضان الماضي، حيث يحاول المسلمون الوصول إلى المسجد الأقصى من أجل الصلاة، وهذا من أبسط الحقوق، ولكنهم ينتظرون وينتظرون حتى تشاهدهم وهم يصلون على الحاجز الذي يتحول إلى مسجد كبير بعد منعهم من قبل الجيش الإسرائيلي من المرور". ويرى اندريا أن صوره لا تحتاج إلى كتابة تعليق في أسفلها، وقال إن "الصورة تتكلم ولست بحاجة إلى أن أكتب تعريفا حول ما تتضمنه، كما أنني أريد لكل مشاهد أن يتخيل بنفسه ما تحتويه هذه الصورة دون أن أؤثر عليه بأي كلمات". وأوضح أن هذه الصور ال24 تم اختيارها من بين ألف صورة التقطها مع زميلته المصورة الفرنسية تظهر من جهة "إصرار الفلسطينيين على الوصول إلى القدس، ومن جهة أخرى تظهر ما يتعرضون له من إذلال ومهانة". وقال اندريا إنه يستعد لنقل معرضه هذا إلى عدد من المدن الايطالية بعد اختتامه في الأراضي الفلسطينية، حيث سيعرض في المراكز الثقافية الفرنسية في القدس ونابلس بعد رام الله.