اتهمت طهران اليوم السبت الولاياتالمتحدة بأنها أضعفت معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقال منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني للصحفيين في طهران: "على مدار ال40 عاما التي أعقبت صك معاهدة حظر الانتشار النووي عمدت عدة دول مثل الولاياتالمتحدة لإضعاف المعاهدة". ودعا متقي مؤتمر الأممالمتحدة المقبل لمراجعة معاهدة حظر الانتشار في نيويورك¬ بعد غد الإثنين¬ للتركيز على نزع السلاح النووي وخلق مناخ من الشفافية بدلا من تركه ليتحول لمؤتمر سياسي آخر. يُشار إلي أن إيران اتهمت الولاياتالمتحدة عدة مرات باستخدام المعاهدة كأداة سياسية وبأنها لا تسمح للدول الموقعة بالتمتع بحقوقها التي تنص عليها المعاهدة. وتقول إيران إن لها الحق في مواصلة أبحاثها في مجال التكنولوجيا النووية لأغراض مدنية سلمية، بوصفها إحدى الدول الموقعة على المعاهدة وإحدى الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. غير أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها في الغرب يخشون من أن احتمال استخدام إيران لنفس التكنولوجيا في برنامج أسلحة نووية سري وهو ما تنفيه طهران دوما. كما انتقد متقي الولاياتالمتحدة لأنها حولت طلب محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني للحصول على تأشيرة دخول لحضور وقائع المؤتمر الأممي إلى مشكلة سياسية, معرباً عن غضبه لأن التأشيرات لم تصدر بعد لعدد من أعضاء الوفد الإيراني وقال متقي: إن من واجب الحكومة الأمريكية بوصفها بلد المقر للأمم المتحدة أن تصدر تأشيرات دخول أعضاء الوفد المشارك في الاجتماعات وألا تجعل من الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي التابع للمنظمة الدولية رهينة لديها. وسوف يكون أحمدي نجاد وجوزيه راموس هورتا رئيس تيمور الشرقية الوحيدان من بين رؤساء الدول اللذان سيحضران اجتماع الأمم لمتحدة بعد غد. وبدأ أحمدي نجاد ووزير خارجيته بالفعل ما تسميه طهران جهودا دبلوماسية مضادة نشطة في مسعى لتحييد دعوات الأمريكية والغربية لفرض عقوبات جديدة على إيران لتحديها مطالب مجلس الأمن الدولي بشأن وقف عملية تخصيب اليورانيوم لديها. وقام أحمدي نجاد ومتقي بزيارات لكل من أوغندا والنمسا والبوسنة والهرسك وهي الدول التي تحظى بالعضوية غير الدائمة في الدورة الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كما استضافا وزيري خارجية البرازيل وتركيا اللتين تعارضان فرض العقوبات. ولم تُثمر الجهود الإيرانية حتى الآن بنتائج ملحوظة، كما فشل اجتماع ضم متقي ويوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إحراز تقدم ملموس في النزاع.