ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أنّ الحكومة الإيرانية قد قدمت طلباً رسمياً اليوم، الأربعاء، لوزارة الخارجية الأمريكية للحصول على تأشيرة دخول الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد للولايات المتحدةالأمريكية، وذلك لحضور مؤتمر منع الانتشار النووى المنعقد فى "نيويورك" الشهر القادم. وأشارت الصحيفة إلى أنّه من المحتمل أنّ توافق أمريكا على إعطاء نجاد تأشيرة الدخول، بالرغم من أنّ الولاياتالمتحدةوإيران لا تربطهما علاقات دبلوماسية، فضلاً عن دخول البلدين فى مواجهات ساخنة بشأن برنامج طهران النووى. ونقلت الصحيفة عن مسئول فى البعثة الإيرانية لدى الأممالمتحدة، قوله إنه حتى الآن لم يتم إيضاح من سيترأس الوفد الإيرانى فى المؤتمر، سواء كان نجاد أو وزير الخارجية الإيرانى "منوشهر متقى". ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّ هذه الخطوة جاءت فى محاولة لتفادى العقوبات التى تنوى الأممالمتحدة فرضها على طهران، أو ربما لتحويل الانتباه إلى إسرائيل، والتى لم توقع بدورها على معاهدة حظر الانتشار النووى. وذكرت الصحيفة، أنّ إسرائيل هى الدولة الوحيدة التى لم توقع على المعاهدة، متوقعة أن الدول العربية بقيادة مصر تسعى لإثارة هذا الموضوع وفتح ملف إسرائيل النووى. وأشارت الصحيفة إلى أنّه لفرض العقوبات على إيران يجب موافقة أغلبية من 9 أعضاء من جملة 15 عضواً فى مجلس الأمن للأمم المتحدة، ولذلك تسعى إيران لإقناع روسيا والصين المتمتعان بحق الفيتو فى مجلس الأمن من خلال قنواتها الدبلوماسية، فضلاً عن البرازيل، وتركيا، ولبنان، وأوغندا بعدم فرض العقوبات على طهران. يذكر أنّ الولاياتالمتحدة وعدد من القوى الغربية تتهم إيران بالسعى لتطوير أسلحة نووية، بالرغم من نفى إيران لهذه الاتهامات، مؤكدة أنّ برنامجها سلمى بحت ومخصص لتوليد الكهرباء.