أولت الصحف ووكالات الأنباء اهتماما خاصا بخطاب الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد فى مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة الحد من الانتشار النووي بنيويورك وأبرزت هجومه على الولاياتالمتحدة وإسرائيل ورد فعل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون على خطابه الذى جاء فى ظل ضغوط متزايدة من قبل الولاياتالمتحدة باتجاه فرض المزيد من العقوبات من قبل مجلس الأمن الدولي ضد إيران بسبب برنامجها النووي وفى جريدة الشروق جاء العنوان الرئيسى بصفحة الأخبار العالمية " هيلاري كلينتون: خطاب نجاد في الأممالمتحدة .. تخاريف" وجاء فى الشروق أن هيلاري كلينتون رفضت الاتهامات التي وجهها نجاد في خطابه أمام مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة الحد من الانتشار النووي بالأممالمتحدة، واعتبرتها "تخاريف". ونقلت الجريدة تأكيد البيت الأبيض أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لم يبدد المخاوف بشأن عدم وفاء بلاده بالتزاماتها المنصوص وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي، وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض، إن المشاركين في المؤتمر والذين يوفون بالتزاماتهم "أرادوا أن يسمعوا الإيرانيين وهم يتحدثون عن رغبتهم في الوفاء بالتزاماتهم". وذكرت الشروق أن أحمدي نجاد كان رئيس الدولة الوحيد الذي تحدث في اليوم الأول للمؤتمر، حيث استغل الفرصة ليكيل الاتهامات لدول نووية بالسعي إلى فرض رغبتها على الدول التي لا تملك مثل هذه الأسلحة، وهو ما دفع الوفد الأمريكي إلى مغادرة مقر المؤتمر، بالجمعية العامة للأمم المتحدة. كما إهتم موقع سى إن إن الإخبارى بخطاب نجاد وتصدر خطابه الصفحة الأولى من اخبار العالم تحت عنوان " نجاد يهاجم أمريكا وإسرائيل من قلب نيويورك " وبين الموقع توجيه الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، انتقادات لاذعة تجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، من على منبر الأممالمتحدة الاثنين، بكلمة ألقاها في مؤتمر لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، وذلك وسط انسحاب لندوبي الدول الغربية أثناء اعتلاء نجاد المنبر، وعلى رأسهم وفود فرنسا وأمريكا وبريطانيا. ونقل الموقع السى إن إن عن نجاد قوله إن الأسلحة النووية هي "ضد البشرية وليست أداة دفاعية" وذكرت واعتبر أن الذين استخدموا السلاح النووي في الحروب للمرة الأولى هم من بين "الشخصيات التي كرهها البشر أكثر من سواها عبر التاريخ،" وذلك في إشارة إلى استخدام واشنطن للقنابل الذرية ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية. كما ذكرت قوله إن البحث عن الأمن وإزالة العقبات من أمامها "أمر ذاتي وفطري" لكل الدول، وأن بعض الحكومات "ابتعدت عن تعاليم الأنبياء،" ما أدى إلى أن يفرض التهديد بالقنابل النووية بظلاله على العالم أجمع." وركزت جريدة الشرق الاوسط على تصريحات الرئيس الإيرانى فى عنوانها " نجاد في نيويورك: مقاطعة غربية.. وإحراج من أميركا" ونقلت دعوته في مؤتمر نيويورك إلى معاقبة الدول التي تهدد باستخدام الأسلحة النووية، وذلك في إشارة واضحة لاستراتيجية أميركية جديدة أعلنت الشهر الماضي تستثني إيران وكوريا الشمالية من تعهد أميركي بعدم استخدام السلاح النووي ضدهما. كما ذكرت الصحيفة تقديمه 11 مقترحا للمؤتمر وصفها بأنها "عملية وعادلة"، منها "جعل تفكيك الأسلحة النووية في صلب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، بالإضافة إلى "أخذ ضمانات أمنية" من الدول المالكة للأسلحة النووية والتزامها بعدم استخدامها.