أحيت أفغانستان اليوم الأربعاء الذكرى ال18 للإطاحة بالنظام المدعوم من الشيوعيين بعرض عسكري في كابول وسط إجراءات أمنية مشددة. وشملت أحداث الاحتفال الذي أقيم اليوم مشاركة قدامى المحاربين في العرض على كراسيهم المتحركة وعلى عكازات وهم يرفعون الأعلام الأفغانية. ويشارك الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حاليا في قمة إقليمية في بوتان، ولكن نوابه ووزراء الحكومة الأفغانية وكبار الشخصيات الأجنبية حضروا الاحتفال. ويشار إلى أن مسلحين يشتبه بأنهم من عناصر طالبان هاجموا نفس الاحتفال في أبريل 2008 بأسلحة آلية وصواريخ، مما دفع كرزاي وغيره من الشخصيات الأفغانية والأجنبية للاختباء، ولم يصب كرزاي بأذى إلا أن ثلاثة أشخاص، من بينهم أحد المشرعين، قتلوا. وخوفا من تكرار الهجوم، أقامت الحكومة مراسم الاحتفال بالذكرى العام الماضي في مجمع عسكري، وأقيم حفل اليوم الأربعاء داخل إستاد كابول سيئ السمعة، الذي كان يستخدم كمكان لتنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين خلال فترة حكم طالبان. وقد ملأ أفراد الأمن والمسئولون الحكوميون الإستاد. يذكر أن المجاهدين كانوا قد أطاحوا بالنظام المدعوم من السوفييت في 28 أبريل 1992 بعد 14 عاما من النضال الذي حظي بدعم من الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الغربية، وعقب الإطاحة بنجيب الله أحمد زاي، الزعيم المدعوم من السوفييت، أدخلت فصائل المجاهدين المتحاربة البلاد في حرب أهلية دامية خلفت حوالي 50 ألف قتيل. ومهد الاقتتال الداخلي الطريق لظهور حركة طالبان، التي كانت مدعومة من باكستان، واستيلائها على السلطة.