اعلن رئيس اركان الجيوش الأمريكية الادميرال مايكل مولن في كابول أمس أن الهجوم المرتقب علي حركة طالبان في معقلها في قندهار يمثل' حجر الزاوية' للحرب في افغانستان. وقال مولن خلال قيامه بجولة تفقدية علي القوات المنتشرة في منطقة مرجة في ولاية هلمند المجاورة لقندهار إن العمليات المقبلة ستكون هناك.وأكد أنه يتفق مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما علي ان الارهاب يضرب جذوره في باكستان المجاورة. واضاف مولن ان ايران تسعي الي تعزيز نفوذها في المنطقة, معتبرا أن هذا النفوذ سلبي جدا. وكشف أنه تم إبلاغه بوجود شحنة كبيرة من الاسلحة المتجهة من ايران الي افغانستان. وتأتي زيارة الادميرال مولن بعد يومين من زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما المفاجئة والخاطفة الي كابول حيث التقي الاحد الماضي بالرئيس الافغاني حامد كرزاي ثم تفقد القوات الأمريكية في قاعدة باجرام العسكرية شمال العاصمة. وتعد مرجه احد اهداف عملية' مشترك' التي اطلقت في13 فبراير وشملت15 ألف جندي من قوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) والجيش الافغاني. وهي العملية الاوسع نطاقا للناتو والقوات الافغانية منذ سقوط نظام طالبان في العام2001. يأتي ذلك في الوقت الذي اعلن فيه الناتو أمس عن مصرع احد جنوده في انفجار عبوة يدوية الصنع أمس الأول, مما يرفع عدد العسكريين الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ مطلع العام الحالي إلي138 قتيلا في اكبر حصيلة علي الاطلاق تسجل في فترة قصيرة كهذه منذ بدء الحرب قبل ثمانية اعوام.