حذر جهاز الأمن الداخلي بوزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة بغزة المواطنين من التجاوب مع مكالمات المخابرات الإسرائيلية التي يتلقونها على هواتفهم الأرضية والمحمولة. وقال أبو عبد الله مدير الجهاز في بيان صحفي اليوم حول الاتصالات التي يتلقاها المواطنون في قطاع غزة بشرائح إسرائيلية مثل (الأورانج والسيلكوم) إن هذه الوسائل ليست حصرية في تعامل المخابرات وتواصلها بشكل عشوائي مع كافة المواطنين وتصل أشكال الاتصالات الإسرائيلية أحيانا إلى قيام رجل المخابرات بالإفصاح عن هويته للشخص المتصل به بحجة الاطمئنان على الوضع في قطاع غزة ليستدرج ذلك المواطن لفخ التعاون عبر الإجابة على أسئلته. وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية اتصلت قبل أسبوع بشاب في غزة وسألته عن الوضع في قطاع غزة، وأرادت الاطمئنان حسب رواية ذلك الشاب على وضع السكان في ظل الانقطاع المتواصل للكهرباء. وطالب أبو عبد الله المواطنين بعدم التعامل مع أية مكالمة اتصال يكون طرفها الآخر رجل مخابرات إسرائيلي والمبادرة إلى قطع المكالمة فورا وعدم الحديث معه. وقال إن الاحتلال بدأ يستخدم أسلوبا يعد الأكثر شيوعا الآن لإسقاط المواطنين في فخ العمالة وذلك عبر التواصل الاليكتروني، نافيا أن يكون جهاز الأمن الداخلي قد قضى على ظاهرة التجسس عبر الشبكات الاليكترونية المنتشرة على الشبكة. وأضاف "المخابرات الصهيونية تحاول التواصل اليكترونيا مع مواطني قطاع غزة ونعمل ببعض الإمكانيات التي تساعدنا بشكل واضح على ضبط المتعاونين مع الاحتلال". وقال "إن جهاز الأمن الداخلي كشف بعض العناصر التي تتواصل مع الاحتلال عبر الشبكات الاليكترونية وتم التحقيق مع بعض العملاء وأن بعض المتهمين ما زالوا تحت المتابعة".