حذّر مسئول في جهاز الأمن الداخلي للحكومة الفلسطينية بغزة التابعة لحركة حماس الثلاثاء، سكان القطاع من مَغَبّة "التجاوب مع المخابرات الصهيونية أثناء التواصل معهم" عبر الهاتف. وقال أبو عبد الله المسئول في جهاز الأمن الداخلي في غزة في تصريحٍ نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية "نحذر المواطنين من التجاوب مع المخابرات الصهيونية أثناء التواصل معهم سواء عبر الهاتف الأرضي أو الجوال عبر أرقام مختلفة أو شرائح (هاتفية) صهيونية". وطالب أبو عبد الله سكان القطاع "بعدم التعامل إطلاقًا مع كل ما يتعلق بجميع الاتصالات من جهة غريبة وخاصة إذا كان رقم جوال أو رقم خاص أو رقم المخابرات". وأوضح أن "هذه الوسائل ليست حصرية في تعامل المخابرات وتواصلها بشكل عشوائي مع كافة المواطنين وتصل أشكال الاتصالات الصهيونية أحيانًا لقيام رجل المخابرات بالإفصاح عن هويته للشخص المتصل به بحجة الاطمئنان على الوضع في قطاع غزة ليستدرج ذلك المواطن لفخّ التعاون عبر الإجابة على أسئلته". ونفى أبو عبد الله أن يكون "جهاز الأمن الداخلي قد قضى على ظاهرة التجسُّس عبر الشبكات الإلكترونية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية بشكل كامل"، مضيفًا أنّ "المخابرات الصهيونية تحاول التواصل إلكترونيا مع مواطني قطاع غزة ونعمل ببعض الإمكانيات التي تساعدنا بشكل واضح على ضبط المتعاونين مع الاحتلال". وأشار إلى أنه تَمّ اكتشاف "بعض العناصر التي تتواصل مع الاحتلال عبر الشبكات الإلكترونية، وتَمّ التحقيق مع بعض العملاء وبعض المتهمين ما زالوا تحت المتابعة"، موضحًا أن "المخابرات الصهيونية أصبحت تستعمل أسلوبًا يعد الأكثر شيوعًا الآن عبر التواصل الإلكتروني". وكانت حكومة حماس أعلنت خلال أبريل الجاري أنها كشفت عن شبكات تجسُّس تستخدم المواقع الإلكترونية لتجنيد عملاء لإسرائيل.