كشف جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة غزة عن وجود بعض العملاء للاحتلال يمثلون "خلايا نائمة" يتم إيقاظها في بعض الأحيان لأداء مهمات خاصة. وقال محمد لافي المدير في الجهاز انه تم اعتقال أحد العملاء يحمل رتبة عسكرية في أمن فتح حيث تواصل مع كوادر وعناصر فتحاوية في الميدان بصفته مسئول لفتح وطلب منهم معلومات عن فصائل المقاومة وعن الحكومة الفلسطينية بغزة وأجهزتها الأمنية، ونؤكد علم حركة فتح بأن ذلك العميل معتقل لدي الأمن الداخلي". وأضاف: "كان لدينا اتصال مسجل من المخابرات الصهيونية مع أحد العملاء طلب منهم أن يشكل مجموعة لعناصر من فتح بهدف إيذاء حماس عبر تأدية بعض المهام الخاصة". وأردف محمد لافي:"فيما يتعلق بالانقسام إذا كان سياسيًا فليكن حتي يتم التوافق الوطني لكن فيما يتعلق بالوجود علي الأرض للاستفادة بتنفيذ عمليات ضد المقاومة والحكومة يجب أن يعي المواطن الفلسطيني حيال ذلك أن هذه خدمة لمخابرات الاحتلال". وأشار إلي أن عمل العميل أصبح "فرديًا"، وقال: "في نفس اللحظة التي يكشف فيها العميل تتبرأ منه عائلته وظاهرة العمالة منبوذة بشكل كبير جداً في ثقافتنا الفلسطينية وهذا يعد عاملاً مساعدًا للأجهزة الأمنية لمحاربة العمالة، وإن أحد العملاء كشفته زوجته وتبين فعلاً أنه عميل غير بسيط". وأضاف لافي: "أصبحنا الآن ندرك جميع الأدوات التي يستخدمها الاحتلال في التخابر وإن الأسماء التي تم كشفها علي لسان عميلين وتم عرضهما في المؤتمر الصحافي هي أسماء حقيقية لضباط المخابرات الصهيونية". وتحدث المسئول الأمني عن محاولة الاحتلال لتجنيد عملائه مستغلاً الحصار المفروض والجهة الشرقية المفتوحة لقوات الاحتلال ومحاولة إسقاط الصيادين والاحتكاك بالمواطنين من الجهة الشمالية. وقال: "فيما سبق كان الاحتلال يستخدم خلال وجوده في قطاع غزة أدوات مباشرة معروفة لكن الآن أوجد حالة جديدة من أدوات التخابر عن بعد أهمها استخدام الجوال أو الانترنت".