انتقد محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الاثنين شريط الفيديو الذي بثته كتائب القسام الجناح المسلح للحركة بشأن جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الأسير لديها. وقال الزهار للصحفيين في غزة على هامش اجتماع نواب من حماس مع وفد برلماني من جنوب أفريقيا: إن شريط الفيديو لا يعبر عن الموقف الرسمي لحركة حماس. وانتقد الزهار بصورة خاصة ما تضمنه الشريط من إشارة إلى إمكانية قتل الجندي شاليط عبر تسليمه في تابوت إلى ذويه قائلاً: نحن لم ولن نقتل الجنود الإسرائيليين الأسرى، أخلاقنا وديننا يمنعاننا عن ذلك. واعتبر الزهار أن الشريط ليس محاولة سياسية أو إنسانية ولا يعكس موقف الحركة الذي هو ضد قتل الجنود الأسرى ولا يسمح بذلك، حتى لا يبرر الموقف الإسرائيلي من الأسرى الفلسطينيين والعرب. كانت كتائب القسام قد بثت أمس الأحد رسالة مصورة تحذر فيها من أن شاليط قد يلقى مصير مواطنه الطيار رون أراد الذي اختفى أثره منذ سنوات، وذلك في حال استمرت الحكومة الإسرائيلية في رفض شروط المقاومة. ويظهر الفيلم، ومدته نحو 3 دقائق، ناعوم والد شاليط وهو يسعى لتلمس أخبار عن نجله، وبعد أن ينحني ظهره وتظهر عليه علامات الشيب يتسلم ابنه في النهاية محمولا داخل نعش مع تعليق يقول بالعبرية "ما زال هناك أمل". وتردد في الإعلام الإسرائيلي قبل أسابيع أن الزهار استقال من رئاسة طاقم حركة حماس المفاوض مع إسرائيل لإنجاز صفقة التبادل بسبب خلافات مع قادة القسام العسكريين، الأمر الذي نفته حماس. وتطالب حماس بالإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم 450 من قدامى الأسرى تعتقلهم إسرائيل مقابل الإفراج عن شاليط، وذلك في مفاوضات غير مباشرة ترعاها مصر وألمانيا.