أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء أن فرنسا "تدين شريط الصور المتحركة الذي بثته كتائب القسام على موقعها ويسخر من وضع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لديها" في غزة. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الوزارة خلال مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول انتقاد مسئول كبير في حركة حماس في غزة هذا الشريط: "ندعو مجددا إلى إطلاق سراحه في أقرب فرصة وندعم جهود الوساطة الألمانية". ويوحي الشريط بأن الجندي الإسرائيلي قد يلقى حتفه في الأسر. ويرمي الشريط إلى الضغط على إسرائيل في إطار المفاوضات للإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل الجندي شاليط الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية. وانتقد محمود الزهار القيادي في حركة حماس شريط الصور المتحركة الذي بث يوم الأحد، ويظهر فيه والد شاليط أمام نعش ابنه مؤكدا أنه "لا يعبر عن الموقف الرسمي لحركة حماس". وتابع الزهار: "نحن لم ولن نقتل الجنود الإسرائيليين الأسرى، أخلاقنا وديننا يمنعاننا عن ذلك". وقال مسئول في حماس يوم الثلاثاء: "نؤكد أنه لا يوجد أي تناقض بين هذا المفهوم الذي قدمه شريط القسام وبين تصريحات الدكتور محمود الزهار حول أخلاقيات حركة حماس في تعاملها مع الأسرى". ويبدو أن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح نحو 450 فلسطينيا مقابل شاليط المحتجز في غزة لدى حماس منذ 25 يونيو 2006.