قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير أدى إلى عزلة دولية غير مسبوقة لإسرائيل. ونوه في تصريحات، اليوم الثلاثاء، بأن «الدعم العسكري الأمريكي والمظلة السياسية التي توفرها لإسرائيل لم يتغيرا بعد بشكل يؤدي إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، رغم الفجوة العلنية الخجولة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية والآخذة بالتراكم». ودعا أبو ردينة، الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ مواقف أكثر جدية، وأكثر فعالية لأن المعركة الحقيقية والتي بحاجة إلى معالجة ليس فقط العدوان على قطاع غزة أو المناوشات الإقليمية، بل أنها أعمق من ذلك وأكبر. وأشار إلى أن «حل الصراع المستمر منذ عقود بحاجة لتغيير بالسياسة الأمريكية، خاصة وأن الجهد العربي الذي يتحرك من خلال اللجنة السداسية العربية لديه رؤية استراتيجية لحل جميع مشاكل المنطقة، ليعالج أساس الصراع المتمثل بحل القضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية وفق الشرعية العربية والدولية، والاعتراف الدولي بها، حتى لا تبقى المنطقة تواجه حروباً لا تنتهي». وأمس الاثنين، رحبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، باعتماد مجلس الأمن قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة وعقب تكرار عجز مجلس الأمن عن التوصل لقرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار. واعتبرت مصر أن صدور هذا القرار بعد أكثر من خمسة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً بالغة بالمدنيين في قطاع غزة، ورغم ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به، إلا أنه يمثل خطوة أولى هامة وضرورية لوقف نزيف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية. وطالبت مصر بضرورة التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، وبما يفتح المجال للتعامل مع كافة عناصر الأزمة، مؤكدةً على أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل احتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت. وبعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين قراره الأول الذي يطالب فيه ب«وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، وامتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى حق النقض (الفيتو). والقرار الذي أيده 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. ولم تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض ضد القرار وامتنعت عن التصويت، ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربع إخفاقات سابقة.