رفعت كوريا الجنوبية اليوم السبت مقدمة سفينة حربية غرقت الشهر الماضي على أمل الحصول على مزيد من المعلومات حول سبب الكارثة وسط شكوك متزايدة حول تورط كوريا الشمالية في الحادث. وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن رجال الإنقاذ البحري يستعدون لفحص مقدمة السفينة تشيونان التي تزن 1200 طن بحثا عن جثث البحارة ال8 الذين لا يزالون في عداد المفقودين. يُشار إلي أنه تم في الأسبوع الماضي انتشال مؤخرة السفينة وخلص محققون بعد إجراء فحص أولى إلى أن سبب غرق السفينة هو انفجار خارجي، الأمر الذي يعزز الشكوك بأن لغما بحريا كوريا شماليا، أو طوربيدا أطلقته كوريا الشمالية هو سبب غرق السفينة. ونقلت (يونهاب) عن مصادر عسكرية قولها: إن الجيش الكوري الجنوبي اشتبه فور غرق السفينة تشيونان الشهر الماضي بأن طوربيدا أطلقته كوريا الشمالية هو المسئول عن هذا الحادث، وهو ما نفته كوريا الشمالية. وتعزز هذا التقييم معلومات ذكرتها مخابرات كوريا الجنوبية أشارت إلى أن القوات المسلحة في هذه الدولة الشيوعية كثفت من تدريبات حرب العصابات منذ فبراير 2009، وأوضحت هذه المعلومات أن هذه التدريبات تهدف إلى استفزاز الخصوم، وليس الدخول في مواجهة مباشرة. يُذكر أن السفينة كانت قد غرقت في 26 مارس على عمق 45 مترا تحت مياه البحر الأصفر بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الشمالية، بعد أن أفاد شهود عيان بسماع صوت انفجار انشطرت السفينة على إثره إلى نصفين، مما أدي إلي مقتل 38 بحار من طاقهما المكون من 104، وتم إنقاذ 58 آخرين، فيما فقد 8 بحارة يأمل الجنوبيون في العثور عليهم في النصف الأمامي من السفينة الغارقة.