أكد عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد جماعة الإخوان المسلمين، أن قرار إحالة 5 من قيادات الجماعة لمحكمة أمن الدولة طوارئ، لن تؤثر على قرارات الإخوان قبل الانتخابات القادمة سواء كانت شورى أو شعب، وقال العريان إن النظام يسعى لشغل الرأي العام بقضية جديدة في الوقت الذي يمر فيه الحزب الوطني بمرحلة صعبة، بعد تصريحات نوابه بإطلاق الرصاص على المتظاهرين. من جانبه، قال الدكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان وعضو مكتب الإرشاد، إن اتهام عدد من الإخوان بغسل الأموال وجمع تبرعات للجماعة، يأتي في إطار "المجاملة لدول معينة"، معتبراً أن العامل الأساسي في تحويل هؤلاء الأشخاص، 4 منهم متواجدون بالخارج، إلى القضاء الاستثنائي، يأتي في ظل مرور القضية الفلسطينية بمرحلة حرجة، مبينا أن المحالين باستثناء أسامة سليمان يبذلون جهدا كبيرا لدعم القضية الفلسطينية. وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة، إن قرار الإحالة جاء لتخويف الجماعة وتشويه صورتها قبل الموسم السياسي، بالتزامن مع إعادة تمديد حالة الطوارئ، لمنع الجماعة من الاعتراض عليه، مشددا على عدم وجود أسماء أخرى مطروحة لضمها للقضية. وفي نفس السياق، نفى عائض القرني الداعية السعودي، لموقع (العربية نت) علاقته بالقضية مؤكدا أن اسمه ورد بالخطأ وحدث لبس بين اسمه، واسم الدكتور عوض محمد القرني، وهو ما يوضح التضارب الذي ورد في الصفحة الثامنة بمذكرة تحريات مباحث أمن الدولة التي أعدها المقدم هشام زين، وتقول إن كلا من إبراهيم منير وعائض القرني شاركا في مؤتمر بعنوان (حياة أسرية أفضل) بالعاصمة البريطانية لندن تلاه إطلاق حملة تبرعات على هامش المؤتمر وصلت حصيلتها إلى مليوني جنيه إسترليني. كما ورد في الصفحة السادسة من ملحق مذكرة التحريات "أن جناح التنظيم – الجماعة- في السعودية يقوده الدكتور عوض محمد القرني أستاذ الشريعة بجامعة الملك خالد". وفي سياق متصل، قال ياسر وجدي غنيم نجل الداعية وجدي غنيم، ل"الشروق"، إن والده اتصل به من اليمن، وأبلغه أن الأولى بالمحاكمة هم من هنئوا إسرائيل بالعيد ال62 على تأسيسها. وقال نجل الداعية إن والده أصبح يشعر بالخجل عندما يعرف نفسه بأنه مصري، بعد أن أصبحت الأخبار المخزية تتوالي عن مصر في نشرات الأخبار ووسائل الإعلام وتعاونها مع إسرائيل لمحاصرة مليونا و500 ألف مسلم، إضافة إلى السياسات المشينة للحكومة المصرية في الداخل والخارج، ومنها مطالبة بعض نواب الحزب الوطني إطلاق النار على المتظاهرين ودعم إسرائيل بالغاز المصري، على حد قوله. وأوضح غنيم، طبقا لرواية نجله، أنه يعمل حاليا أستاذا بجامعة صنعاء باليمن، ولن يغادر اليمن إلا بعد صدور حكم بسجنه منعا لوضع المسئولين اليمنيين في حرج. وأكد نجل غنيم أن والده أعلن مرارا أنه جمع تبرعات لصالح حكومة حماس في قطاع غزة، وسوف يستمر في جمع التبرعات لصالحها، بينما شدد غنيم على أنه لم يقابل الداعية السعودي عائض القرني نهائيا، وكل علاقته به بعض الاتصالات الهاتفية فقط لا غير، كما لم يدعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر بأي أموال أو تبرعات، لأنها ليست بحاجة لتبرعات من أحد، فلديها مصادرها الذاتية لتمويل أنشطتها. وأبدى غنيم – بحسب نجله- اندهاشه من اتهام نيابة أمن الدولة له بغسل أموال من خلال جمع تبرعات في لندن لدعم حركة حماس، في الوقت الذي لم تحرك بريطانيا التي وقع على أرضها الفعل أي دعاوي قضائية ضده بسبب نشاطه، وإن اكتفت بمنع دخوله البلاد، وصنفته على أنه أخطر 10 شخصيات على مستوي العالم.