كثفت مدفعية قوات الاحتلال الصهيونى صباح اليوم السبت ، قصفها العنيف على الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، . واستهدف القصف المدفعي بشكل مركز مناطق سكنية مكتظة بالسكان في بلدات وأحياء شرق خان يونس، ما تسبب في دمار واسع وحالة من الهلع بين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وأدى إلى استشهاد 16 فلسطينيا جراء هجمات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم. يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة الهجمات المستمرة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أدت إلى: أكثر من 188 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال. أكثر من 11 ألف مفقود، لا يزال مصيرهم مجهولًا. مئات آلاف النازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب التدمير الممنهج. كارثة إنسانية متفاقمة تشمل مجاعات حادة راح ضحيتها آلاف المدنيين، بينهم أطفال.
إبادة جماعية
يشار إلى أنه منذ السابع من أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. فى هذا السياق أنذر جيش الاحتلال الفلسطينيين في عدة أحياء وسط قطاع غزة بالإخلاء الفوري، وسط مواصلته حرب الإبادة الجماعية ومخططات التهجير القسري. وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان: إلى المتواجدين في منطقة بلديات النصيرات، والزهراء، والمغراقة، في أحياء الساحل الشمالي، والنزهة، والبوادي، والبسمة، والزهراء، والبساتين، وبدر، وأبو هريرة، والروضة والصفا أخلوا فورا جنوبا إلى منطقة المواصي .
قذيفة صاروخية
وزعم جيش الاحتلال أنه يعمل بقوة في تلك المناطق لتدمير قدرات ما سماها «المنظمات الإرهابية»، مهددا بمهاجمة كل منطقة تستخدم لإطلاق قذائف صاروخية . وحذر أدرعي الفلسطينيين من العودة إلى المناطق التي وصفها بأنها أماكن "قتال خطيرة"، أي المناطق التي أنذرهم بإخلائها. جاء ذلك بعد ساعات من ادعاء جيش الاحتلال اعتراض قذيفة صاروخية أطلقت من وسط قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية له، دون تعليق من أي فصيل فلسطيني.
محكمة العدل الدولية
من جانبها أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن توافر المؤشرات على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية المحتملة في غزة هو سبب قانوني كافي لاتخاذ تدابير فعالة لوقف الممارسات التي قد تقود لارتكاب هذه الجريمة. وطالبت المنظمة الدول الأطراف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية باتخاذ التدابير الفعالية الفردية والجماعية لوقف هذه الممارسات في ضوء قبول محكمة العدل الدولية في 26 يناير 2024 نظر دعوى جنوب أفريقيا على نحو يؤكد توافر دلائل على احتمال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية . وأعربت عن عميق قلقها إزاء تباطوء الاتحاد الأوروبي في تجميد اتفاقية الشراكة مع الاحتلال بموجب نص المادة الثانية من الاتفاقية استناداً على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مطالبة بتدابير جدية وفعالة فردية وجماعية تفي بالالتزامات الأوروبية دون مواربة . وجددت المنظمة إدانتها للآلية المهينة واللاإنسانية التي اعتمدتها قوات الاحتلال بدعم أمريكي لتوزيع بعض المساعدات الإنسانية التي سمحت بدخول بعضها منذ 18 مايو 2025، والتي تشكل أفخاخ قتل جماعي للمدنيين الفلسطينيين، وهي الآلية التي تجبر المدنيين تحت ضغط المجاعة على السير لعشرات الكيلومترات للوصول إلى المراكز التي جرى تخصيصها لتوزيع المساعدات، ثم استخدام هذه المراكز كمصائد لاستهداف المدنيين.
المساعدات الإنسانية
وأعلنت الأممالمتحدة أنها تمتلك أدوات قانونية ومعايير دولية كفيلة بوقف ما يحدث في غزة محذرة من أن دولة الاحتلال تستخدم المساعدات الإنسانية وسيلة لاستهداف المدنيين العزل الذين يحاولون الحصول على الغذاء وقالت الأممالمتحدة فى بيان لها : المرافق الصحية في غزة تتعرض لهجمات متكررة.. والفلسطينيون يواجهون انتهاكات صهيونية واسعة .
وقف إطلاق النار
فى سياق متصل أعلن الرئيس الأمريكي الارهابى دونالد ترامب أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بات قريبًا للغاية، مرجحًا إمكانية توقيعه خلال الأسبوع المقبل. وزعم ترامب سعي بلاده الجاد لإنهاء النزاع المتصاعد، مشددًا على أهمية التوصل إلى اتفاق يشمل وقف القتال والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن. في السياق ذاته، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية عن وجود تفاهم بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب على غزة في غضون أسبوعين. وزعم موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن ترامب يمارس ضغوطًا مباشرة وكبيرة على نتنياهو لتسريع إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، والعمل نحو اتفاق شامل يشمل ملفات إنسانية وأمنية.