قال مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، إن إسرائيل تستهدف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستهداف جوهر القضية الفلسطينية. وأضاف خلال تصريحات لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء السبت، أن وجود ودور الوكالة الأممية مرتبط بوجود اللاجئين؛ الذين يشكلون رمزًا من رموز القضية الفلسطينية. وأوضح أن «إسرائيل تستهدف أونروا نتيجة رغبتها في طمس القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين، إضافة إلى الفشل الذي منيت به أمس الجمعة، في محكمة العدل الدولية، والانتهاكات التي لاتزال قيد التحقيق والنظر بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة». واعتبر استهداف «أونروا» بأنه «محاولة إسرائيلية جديدة لصرف الأنظار عن القضية الأساس وهي قضية الإبادة الجماعية»، قائلًا: «إسرائيل تحاول الآن فتحة جبهة جديدة مع المجتمع الدولي؛ لصرف الأنظار عن قضية الاحتلال وجرائمه ووجوده كأساس لكل المشكلات التي تعاني منها المنطقة». وأشار إلى أن مجلس الأمن الجهة الملزمة لإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة، لافتًا إلى أن «الأمر مرتبط بسماح واشنطن بتمرير قرار لوقف العدوان، على خلفية قرار المحكمة بالأمس». وأكمل: «حتى لو لم يتخذ مجلس الأمن قرارًا بوقف العدوان، بمجرد صدور قرار من العدل الدولية فهو له قوة قانونية وأخلاقية وسياسية غير مسبوقة في تاريخ القضية الفلسطينية والصراع، فهذه أول مرة تجد إسرائيل نفسها في مواجهة القانون الدولي». وذكر أن «القرار يشكل أساسًا وركيزة لبعض الدول التي تريد تطبيق والانتصار للقانون الدولي في محاكمها الوطنية وبقرارها السيادي، لملاحقة الاحتلال ومجرمي الحرب الإسرائيليين المشاركين في ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني». وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات، حملة التحريض الممنهجة التي تمارسها حكومة الاحتلال على لسان أكثر من مسئول إسرائيلي ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا). وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم السبت، إن هذه الحملة تمثل أحكاما مسبقة، وعداء مبيتا، تم الكشف عنه طيلة السنوات السابقة.