أعلنت حركة حماس عن اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي، صالح العاروري، مساء أمس الثلاثاء؛ جراء استهداف إسرائيلي في العاصمة اللبنانيةبيروت. وقالت حماس، إنه جرى اغتيال العاروري مع اثنين من قيادات كتائب القسام الجناح العسكري للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت. ومن جانبها، أدانت الفصائل الفلسطينية، مقتل العاروري خلال غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وأعلنت حركة فتح الإضراب العام والشامل في محافظاترام الله والبيرة في الضفة الغربية، فيما توعدت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لفتح، بالرد على اغتيال إسرائيل للعاروري. وأثار اغتيال صالح العاروري بالعاصمة اللبنانيةبيروت التساؤلات بشأن تاريخ تواجد حركة المقاومة الفلسطينية بالأراضي اللبنانية، وهو ما سوف نستعرضه في التقرير التالي: وفي ذلك السياق نشر مركز كارنيجي للسلام الدولي تقريرا تناول استراتيجية حماس حول التوسع بلبنان. - السنوار يقول التقرير: "مع تزايد سيطرة فريق السنوار على قيادة حماس، جرت عملية إعادة تموضع سياسي استراتيجي للحركة عبر تولي إسماعيل هنية (رئيس حكومة غزة السابق) لرئاسة الحركة والذهاب بشكل تدريجي لربط العلاقة أكثر باتجاه الجانب الإيراني، لذا كان من البديهي الاستفادة من المساحة اللبنانية. وفي صيف 2018 استقبلت بيروت نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، الذي يتنقل بينها وبين طهران وإسطنبول". - بيروت محطة دائمة ويؤكد التقرير، "أصبحت بيروت محطة دائمة لقادة حماس مثل، خليل الحية المسئول عن العلاقات العربية والإسلامية، وزاهر جبارين المسئول عن ملف الأسرى والجرحى والشهداء، وكلاهما من الوافدين حديثًا بعد تقارب تركيا مع إسرائيل، الأمر الذي دفع حماس لجعل لبنان إحدى أهم مراكز حضورها السياسي ومن ثم الأمني والعسكري". - محور الممانعة وتابع التقرير، "ويخدم التوسع الأمني والعسكري لحماس في لبنان الهدف التي أطلقته قيادات عدة في محور الممانعة، وهو توحيد الجبهات والساحات، والذي يندرج تحت استراتيجية حماس الجديدة مع السنوار أي خلق مساحات جديدة لاستهداف إسرائيل، ليكون لبنان إلى جانب غزة والضفة الغربية والداخل الإسرائيلي". وذكر أنه وبغض النظر عن حجم الوجود العسكري للحركة في لبنان، من الواضح اليوم أن هناك توجهًا لربط الساحة اللبنانية بجميع الجبهات أثناء اندلاع المواجهات مع إسرائيل.