قال مايكل مارتن نائب رئيس الوزراء الأيرلندي إن العقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يعتدون على الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب ، إذا استمر العنف، أن تكون أكثر من مجرد فرض حظر السفرعليهم . وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية أن الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة أعلنتا بالفعل أنهما سوف تحظران على مثل هؤلاء المستوطنين المتطرفين دخول بلادهما، في حين يدرس زعماء دول الاتحاد الأوروبي تنفيذ مقترحات مماثلة. ويأتي ذلك في أعقاب تصاعد حدة العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. واتهم الفلسطينيون الذين يعيشون في المنطقة المستوطنين اليهود بالتذرع بالصراع بين إسرائيل وحماس من أجل الاستيلاء على المزيد من الأراضي والقيام بأعمال عنف في الضفة الغربية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة نهاية العام، حيث سئل ما إذا كان يجب أن تتجاوز العقوبات مجرد فرض حظر على التأشيرات، وما إذا كان ينبغي إجبار إسرائيل على دفع ثمن الأضرار التي ارتكبها المستوطنون. وقال نائب رئيس الوزراء الأيرلندي "نحن جزء من تحالف الضفة الغربية (مجموعة من دول الاتحاد الأوروبي و المملكة المتحدة) يسعى للضغط على إسرائيل من أجل دفع ثمن الأضرار التي لحقت بأي بنية تحتية مولها الاتحاد الأوروبي والتي كان أحدثها مدرسة كانت بتمويل من المساعدات الأيرلندية والتي ألحقت بها القوات الإسرائيلية أضرارا بالغة". وتابع "نعتقد أن ما يحدث في الضفة الغربية هو أمر صادم، ويعتبر انتهاكا لقرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي الإنساني، وقد اوضحنا باستمرار داخل الأممالمتحدة وعلى مستويات أخرى أن ذلك يجب وقفه فورا". وأضاف "بالطبع، أعتقد أنه يجب أن تتجاوز العقوبات مجرد حظر السفر إذا استمر هذا الأمر. إسرائيل تقول إن من يفعل ذلك أقلية صغيرة، ولكن ثبت أن تصرفات المستوطنين كانت مدعومة من جانب الجيش الإسرائيلي الموجود على الأرض مع تعرض الفلسطينيين للهجوم ودفع العديد من المجتمعات إلى النزوح". وقال "إن القضية الأساسية هي أنه إذا أردنا أن تكون هناك فرصة لقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا، فيجب إيقاف تصرفات المستوطنين، خاصة المستوطنين اليمينيين،المتطرفين المتدينين الأصوليين الذين يعتقدون تقريبا أن الواقع التوارتي يقول أن هذه كلها أراضيهم ويمكنهم تهجير أي شخص في طريقهم،يجب أن يتوقف ذلك وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تتحمل مسؤولية وقف ذلك".