التقى ممثلون عن أسر الإسرائيليين المحتجزين كرهائن، في غزة، الليلة الماضية مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في نيويورك. ووصفت وسائل إعلام عبرية الاجتماع بأنه كان متوترا، حيث ضغط أقرباء الإسرائيليين، على الأمين العام للأمم المتحدة للقيام بالمزيد لضمان عودة المختطفين، وانتقدوه بسبب تصريحاته التي تقدم مبررا لهجمات السابع من أكتوبر، لحركة "حماس" وبسبب حقيقة أنه لم يزر إسرائيل، منذ اندلاع الحرب، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الجمعة. وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، أن ييلا ديفيد، التي يحتجز شقيقها، ايفياتار في غزة قالت لجوتيريش "إذا أردت السلام. حسنا، لكن لا يمكنك أن تقول شيئا يبرر المذبحة.. انظر في عيني. يجب أن تأتي إلى التجمع وموقع حفل /المستعمر الأعظم/، لزيارة إسرائيل ورؤية ما مر به أحباؤنا. هذا ما يفعله القائد الحقيقي"، وشارك آخرون مشاعر مماثلة. كان سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة، قد انتقد في 24 أكتوبر الماضي، كلمة جوتيريش في مجلس الأمن الدولي، ووصف تصريحاته بأنها "صادمة" ووجهات نظره بأنها "غير أخلاقية". يشار إلى أن جوتيريش انتقد إسرائيل بسبب ضرباتها الجوية المستمرة على قطاع غزة ردا على الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل. وأدان جوتيريش هجمات حماس، لكنه قال إن الشعب الفلسطيني لا يجب أن يواجه "عقابا جماعيا". ورد السفير الإسرائيلي جلعاد اردان بصورة شديدة اللهجة على كلمة جوتيريش بموقع "اكس" للتواصل الاجتماعي، وقال إن الكلمة الصادمة للأمين العام للأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن بينما تطلق الصواريخ على كل أنحاء إسرائيل أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الأمين العام منفصل تماما عن الواقع في منطقتنا، وطالب جوتيريش بالاستقالة. وفي كلمته، قال جوتيريش إنه "من المهم أن يتم أيضا إدراك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ. لقد تعرض الشعب الفلسطيني لاحتلال خانق لمدة 56 عاما".