ناداها رجال الدفاع المدني لنجدتها، فوجهتهم لمساعدة عائلتها أولا قبل انتشالها من تحت الأنقاض، كان ذلك ما تحلت به الطفلة الفلسطينية "ألما" من الإيثار والتضحية من أجل إخوتها رغم احتجازها تحت الأنقاض؛ جراء هدم منزلها بقصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة. ولقي مقطع مصور لانتشال الطفلة الفلسطينية "ألما" من أسفل أنقاض أحد المنازل بحي اليرموك وسط قطاع غزة، رواجا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لما أبدته من روح التضحية التي غابت عن كثير من الدول في ظل ما يتعرض له سكان قطاع غزة من قصف شامل بطيران الاحتلال الإسرائيلي. وظهر بداية المقطع، أفراد الدفاع المدني وهم يخاطبون "ألما" التي تبلغ 12 عاما؛ لتخبرهم بأن والديها وأختها وأخاها وجدتها محتجزان معها تحت الأنقاض. وأخبر أفراد الدفاع المدني "ألما"، بأنهم سينتشلونها فردت عليهم بأن يساعدوها بعد إنقاذ بقية الأسرة، ثم أخبرتهم بأن ينتشلوها أولا لتساعدهم بالعثور على بقية أفراد الأسرة، واستنجدت بأفراد الدفاع المدني بعد ذلك لإنقاذ شقيقها الرضيع الذي قالت إن عمره سنتان. وظهرت" ألما"، في نهاية المقطع عقب انتشالها وهي ترشد أفراد الدفاع المدني لأماكن أبويها وإخوتها لانتشالهم. ويذكر أن طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي، قصف مربعا سكنيا بحي اليرموك وسط قطاع غزة بالأمس؛ مما أدى لهدم البيوت واحتجاز سكانها تحت الأنقاض.