قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن «إسرائيل لا تسعى للأمن، فهي تعتبر أن التهديد الاستراتيجي الذي يواجهها هو الدولة الفلسطينية». وأضاف في كلمة، خلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الأربعاء، أن بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السياسي يعتمد على المجازر، مردفًا: «مصالح نتنياهو، تتعارض مع حقوق فلسطين وكل من يسعى للسلام والأمن للجميع». وأكمل: «مكانة غزة خاصة ومهمة جدًا في تاريخنا ولا يمكن طرد شعبنا من القطاع، غزة تنزف وتعاني لكنها ستبقى وفلسطين ستبقى، فلسطين ستبقى حرة وهذا المسار الوحيد للسلام». واستنكر أحاديث الغرب بأن فلسطين مسئولة عن نزوح شعبها قسرًا، واحتلال أراضيها، وقتل وتشويه شعبها واضطهاده وإخضاعه. واستطرد: «ليس كل ذلك ذنب إسرائيل، بينما تعترف قياداتها بالجرائم ويحرمون شعبنا من الوجود ولا يدخرون جهدا لمنع استقلالنا، ويزعمون أنهم راغبون في السلام». وأكد أن الفلسطينيين لهم الحق في الكرامة كسائر البشر، معقبًا: «لا ينبغي أن يبرر أحد لقتل المدنيين الفلسطينيين، لا حق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها من شعب تحتله، لا حق لأمن إسرائيلي على حساب حياتنا». ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا وزاريا حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، يستمع خلاله إلى إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق قرار المجلس رقم 2712 الذي دعا إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة، والإفراج الفوري وبدون شروط عن كل المحتجزين.