واصل رجال الإنقاذ اليوم الخميس، جهودهم في شمال غرب الصين للعثور على مئات الأشخاص الذين لا يزالون مطمورين تحت الأنقاض غداة زلزال أدى إلى مقتل 760 شخصا وتسبب بتشريد مائة ألف آخرين، ما حدا بالرئيس الصيني إلى اختصار جولته في أمريكا الجنوبية. وفيما استعد آلاف المنكوبين مساء اليوم لتمضية ليلتهم الثانية في العراء وسط درجات حرارة دون الصفر، وصل رئيس الوزراء الصيني وين جياباو إلى مكان الكارثة في مدينة جييغو، وقرر إرجاء جولته في جنوب شرق آسيا التي كانت مقررة للأسبوع المقبل. أما الرئيس هو جينتاو الذي يزور البرازيل، فقرر اختصار جولته في أمريكا اللاتينية وأحجم عن التوجه إلى فنزويلا وتشيلي للعودة إلى بكين بسبب الزلزال الذي ضرب صباح أمس الأربعاء الباكر منطقة نائية وعرة في إقليم تشينغهاي قرب التيبت. وصرح الرئيس في مؤتمر صحفي في برازيليا أن الهزة هي "كارثة فادحة أدت إلى خسارة عدد كبير من الأرواح، لذلك قررت العودة مبكرا إلى الصين". ويذكر أن الهزة التي بلغت قوتها 7.1 درجات كما ذكرت السلطات الصينية، و6.9 درجات حسب المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي الذي يستخدم قوة اللحظة أسفرت عن مقتل 760 وفقد 243، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها وسائل الإعلام الرسمية. وبلغ عدد الجرحى 11477، منهم 1174 في حالة خطرة بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، نقلا عن متحدث باسم أجهزة الإغاثة. ويعد هذا الزلزال الأعنف الذي يضرب الصين منذ الزلزال الذي ضرب إقليم سيشوان المجاور (جنوب غرب) وأسفر قبل سنتين عن 87 ألف قتيل ومفقود.