توقع مراقبون أن تؤدي الحكومة البولندية الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس البولندي أندريه دودا، اليوم الاثنين، في مناورة تكتيكية تهدف فقط إلى تأخير انتقال السلطة إلى المعارضة بقيادة رئيس المجلس الأوروبي السابق دونالد تاسك. ومن المقرر أن تؤدي الحكومة بقيادة رئيس الوزراء المؤقت ماتيوش مورافيتسكي، من حزب "القانون والعدالة" الشعبوي اليميني، اليمين الدستورية في الساعة 4:30 مساء (1530 بتوقيت جرينتش). وفازت ثلاثة أحزاب مؤيدة لأوروبا بقيادة رئيس المجلس الأوروبي السابق دونالد تاسك بأغلبية 248 مقعدا من أصل 460 مقعدا في الانتخابات التي جرت في 15 أكتوبر الماضي. كما وضعت الأحزاب الثلاثة اللمسات الأخيرة على اتفاق لتشكيل ائتلاف فيما بينها. وفاز حزب "القانون والعدالة" ب 194 مقعدا وليس لديه شريك لتشكيل ائتلاف. وينتمي كل من دودا ومورافيتسكي إلى حزب "القانون والعدالة"، ولديهما القدرة فيما بينهما على تشكيل حكومة أخرى من حزب "القانون والعدالة"، حتى لو لم تكن لديها فرصة لحكم البلاد فعليا. ويتعين على مورافيتسكي أن يقدم تصويتا على الثقة في البرلمان خلال 14 يوما من أداء اليمين الدستورية، وهو ما سيخسره بالتأكيد. ويتهم ممثلو المعارضة دودا بالرغبة في إطالة أمد فترة انتقال السلطة لأسابيع. وقد حاول مورافيتسكي تشكيل "تحالف للشؤون البولندية" وحاول استمالة مجموعات فردية من معسكر المعارضة إلى جانبه، لكن تم رفض محاولاته بشكل قاطع. ومن المتوقع أن يتم التصويت على الثقة في البرلمان في 11 ديسمبر المقبل. وعندما يفشل ذلك، كما هو متوقع، فمن المقرر أن يتم منح تاسك رسميا الفرصة لتشكيل الحكومة.