قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الجهود الكثيفة والمضنية المبذولة أمس السبت، من الجانب المصري بالتعاون مع الجانب القطري للاستمرار في تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة «ليس وليد اللحظة». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الأحد، أن «الوساطة المصرية والقطرية والتعاون الأمريكي، منح قدرًا من الثقة والقدرة على إقناع الطرفين (حماس وإسرائيل) لتجاوز العقبات». ولفت إلى أن اتفاق الهدنة تعرض لاختبار حقيقي أمس، مضيفًا: «كان من المتوقع أن تقابل الهدنة عقبات في ظل ظروف غاية التعقيد في قطاع غزة، واتخاذ كيان دولة الاحتلال بعض القرارات غير المبررة لمن يشاهدها من الخارج». وأوضح أن «تلك الجهود أسفرت عن توجه 120 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة، بالتنسيق مع جمعيتي الصليب والهلال الأحمر»، ذاكرًا أن «بعض الشكاوى من الفلسطينيين تعلقت بأن الكميات المتفق عليها لشمال غزة لم تصل». وتابع: «الأطراف تعهدت بالالتزام التام بما اتفق عليه من بنود متمثلة في: وقف إطلاق النار وتحليق الطيران في الساعات المحددة، ووصول المساعدات إلى الشمال والجنوب، ومعيار الأقدمية في إطلاق سراح الأسرى، والحداثة في السن بالنسبة للشباب». وأشار إلى أن «جهودًا مكثفة الآن تبذلها مصر وقطر والوسيط الأمريكي لامتداد الهدنة لفترات أطول»، مضيفًا: «المؤشرات المتوفرة حتى الأمس وزادت قدرًا ما اليوم، تؤكد وجود فرصة لمد الهدنة، فهناك مصلحة مشتركة تحديدًا للجانب الإسرائيلي بإطلاق سراح عدد أكبر من المحتجزين لدى المقاومة وحماس». وصرح بأن «العدد الذي تشمله الهدنة (50 محتجزًا إسرائيليًا) لا يشير إلى حقيقة العدد المحتجز»، مختتمًا: «المقاومة وعدت بإعادة بحث كل الأعداد الموجودة لديها تمهيدًا لإبرام هدن جديدة، فكل 10 من المحتجزين يقابلهم يوم من الهدنة وإطلاق سراح 30 أسيرًا فلسطينيًا من الأطفال والنساء».