نفت السفارة السورية في واشنطن أمس الأربعاء، مزاعم بأن سوريا ربما نقلت صواريخ سكود طويلة المدى إلى حزب الله في لبنان، قائلة إنها محاولة إسرائيلية لصرف الاهتمام العالمي عما تقوم به من بناء استيطاني واحتلال أراضي عربية وترسانتها النووية المفترضة، بجانب الاستمرار في التسلح بالأسلحة الأمريكية. وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض: بالتأكيد نحن نشعر بقلق متزايد بخصوص الأسلحة المتطورة التي يزعم أنها تنقل، وعبرنا عن قلقنا لهاتين الحكومتين، مشيرا إلى أنه نقل استياء واشنطن إلى أعلى المستويات في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وكان مسئول إسرائيلي قد قال إن صواريخ سكود جرى تهريبها على مدى الشهرين الماضيين إلى جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران وسوريا، والتي خاضت حربا ضد إسرائيل في 2006. من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه من المعتقد أن هذه الصواريخ يبلغ مداها أكثر من 700 كيلومتر وهو ما يضع القدس وتل أبيب والمواقع النووية الإسرائيلية داخل مداها. وقد تهدد مثل هذه الخطوة مسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التواصل دبلوماسيا مع سوريا، وتضع عقبات جديدة أمام إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين سفير جديد تستعد واشنطن لإرساله إلى دمشق بعد غياب استمر 5 سنوات. يذكر أن 4 جولات من محادثات السلام غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل -التي قامت بوساطة تركيا في عام 2008- انهارت جميعها، فيما قالت سوريا إن المحادثات لا يمكن أن تستمر بدون تعهد من إسرائيل بالانسحاب من كل مرتفعات الجولان التي استولت عليها في حرب عام 1967 .