شيمون بيريز نفت السفارة السورية في واشنطن مزاعم أمريكية بأن سوريا ربما نقلت صواريخ طويلة المدى من طراز "سكود" إلى حزب الله اللبناني. كان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد اتهم سوريا أول أمس الثلاثاء بإمدادات صفقة صواريخ من الجانب السوري إلى حزب الله في جنوب لبنان، في حين صرح مسئول أمريكي بأن عملية نقل الصواريخ هذه غير مؤكدة. وقد تهدد مثل هذه الخطوة مسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتواصل دبلوماسيا مع سوريا وتضع عقبات جديدة أمام إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين سفير جديد تستعد واشنطن لإرساله إلى دمشق بعد غياب استمر خمس سنوات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز للصحفيين "بالتأكيد نحن نشعر بقلق متزايد بخصوص الأسلحة المتطورة... التي يزعم أنها تنقل. وعبرنا عن قلقنا لهاتين الحكومتين." وأضاف انه تم نقل استياء واشنطن إلى أعلى المستويات في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. لكن السفارة السورية في واشنطن نفت تلك المزاعم قائلة إنها محاولة من إسرائيل "لصرف الاهتمام العالمي" عما تقوم به من بناء استيطاني واحتلالها لأراضي عربية وترسانتها النووية المفترضة و"مواصلتها التسلح" بأسلحة أمريكية. وقال مسئول إسرائيلي -تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- إن صواريخ سكود جرى تهريبها على مدى الشهرين المنصرمين إلى جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران وسوريا والتي خاضت حربا ضد إسرائيل في 2006 . ومن شأن وجود صواريخ أكثر تطورا في لبنان أن تثير احتمالات لقيام إسرائيل بتوجيه ضربة وقائية. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال ان من المعتقد إن صواريخ سكود التي أرسلت إلى حزب الله الذي ما زال قوة عسكرية فعالة- يبلغ مداها أكثر من 435 ميلا (700 كيلومتر) وهو ما يضع القدس وتل أبيب والمواقع النووية الإسرائيلية داخل مداها.