أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) اليوم الأربعاء، أنه ينبغي أن يقيم الحلف وروسيا نظام دفاع صاروخي مشتركا لتعزيز أمنهما وثقتهما المتبادلين، بعد أسبوع من توقيع روسياوالولاياتالمتحدة على اتفاق تاريخي لخفض الترسانة النووية لكل منهما. وقال أندرس فوج راسموسن الأمين العام للحلف في رسالة فيديو على الإنترنت إن: "الولاياتالمتحدةوروسيا الآن تتفقان على مجموعة من القضايا الأمنية وينبغي أن نستغل هذا الزخم الجديد لاتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز أمننا المشترك". وأوضح أنه يتعين على حلف الناتو وروسيا القيام معا باستكشاف سبل التعاون بشأن الدفاع الصاروخي. وأضاف: "هذه هي أهم خطوة يمكننا اتخاذها لدمج روسيا بشكل أكبر في الأمن الأوروبي الأطلنطي وسنرسي ثقة ونمنع العداء بين حلف الناتو وروسيا". وأشار إلى أن النظام المشترك سيكون بمثابة "سقف أمني يوفر أمنا حقيقيا لشعوبنا". ويذكر أن قضية الدفاع الصاروخي تسببت في انقسام خصمي الحرب الباردة منذ أن أثار الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش غضب روسيا بالإعلان عن خطط لنشر صواريخ اعتراضية في وسط وشرق أوروبا. وتتسم العلاقات بين الناتو وروسيا بالتأرجح غير المريح بين التعاون والنقد. ويعمل الجانبان معا لمكافحة أنشطة تهريب المخدرات الأفغانية كما أن سفنهما الحربية تتعاون لمكافحة القرصنة في خليج عدن.