شدد الأمين العام لأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أهمية احترام جميع الأطراف لقوانين الحرب، لافتًا إلى أن «الأطراف عليها ألا تنتقي ما يحلو لها من تلك القوانين». وقال خلال لقاء لوكالة «رويترز»، مساء الأربعاء: «إن حركة حماس تستخدم المواطنين في غزة كدروع بشرية»، موضحا أن سقوط عدد هائل من الضحايا يعني أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع مشوبة ببعض الأخطاء. وأضاف: «الصور التي نراها لاحتياجات الشعب الفلسطيني كارثية بالنسبة لإسرائيل ورأيها العام، والتعاطف الذي تتلقاه إسرائيل يتضاءل بشكل كبير بسبب الوضع الإنساني الكارثي في القطاع». وتابع: «وقف إطلاق النار في غزة ليس مطروحًا على الطاولة في الوقت الحالي»، مشددًا على أهمية التزام إسرائيل بقوانين الحرب خلال عملياتها العسكرية؛ من أجل ضمان دخول المساعدات الإنسانية. وأكد أن الأممالمتحدة تبذل كل ما بوسعها لدعم المحكمة الجنائية الدولية في كل المظالم التي تنظر فيها، مضيفًا: «احترام سيادة القانون أدى إلى إنشاء محاكم متعددة في العالم، وينبغي أن تحقق المساءلة». ودخلت الحرب على غزة يومها ال33، فيما تتواصل الغارات المكثفة على القطاع، واستمر جيش الاحتلال في ارتكاب المجازر خلال الساعات الماضية، وتحديدا في دير البلح ومخيمي المغازي والشاطئ وفي حي الزيتون. ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنع جيش الاحتلال عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.