أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأن قمة الأمن النووي التي تجري فعالياتها منذ أمس الاثنين في واشنطن هي أولى الخطوات الهامة على طريق تحرك دولي مشترك لمواجهة أي هجمات نووية محتملة. وصرحت أنجيلا ميركل اليوم الثلاثاء على هامش المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن التهديد النووي "مسألة حقيقية" مشيرة إلى أنه ثمة عزيمة كبيرة لدى الأطراف المشاركة في القمة البالغ عددها 47 دولة لتوجيه مزيد من الاهتمام لهذه القضية والتوصل إلى شروط إطارية للحيلولة دون ذلك الخطر خلال السنوات المقبلة. ورأت المستشارة الألمانية التي تأتي في طليعة المشاركين في المؤتمر أن عدم وجود أساس قانوني لفرض عقوبات بحق الدول في حال تصديرها لمواد نووية إلى التنظيمات الإرهابية يجعل المشكلة بلا حل. وطالبت بوضع مثل هذا الأساس القانوني للمحكمة الجنائية الدولية. من ناحية أخرى طالبت أنجيلا ميركل بتحسين آلية المراقبة الدولية التي من شأنها تأمين المواد المشعة الموجودة في المنشآت الصناعية والقطاعات الطبية بالشكل الذي يحول دون وقوعها في اليد الخطأ. وأكدت المستشارة الألمانية على أن الجميع على دراية بالمخاطر مطالبة بأن تسفر القمة عن تعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتفعيل اتفاقيات الأممالمتحدة ذات الصلة بشكل أدق. يذكر أن المستشارة الألمانية وصلت مساء أمس الاثنين إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن في مستهل زيارة تستغرق أربعة أيام تشارك خلالها في قمة الأمن النووي.