بالجدية لخلق البيئة الأمنية المطلوبة لإسرائيل كي تشعر بالثقة. كما ناشد الإسرائيليين للقيام بما وصفة بالخطوة الصعبة. وأضاف أوباما في كلمة من ألمانيا أنه "متفهم جدا" لتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط سياسية بشأن طلب واشنطن وقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وقال أوباما إنه عمل بجدية أكثر من الرؤساء الأمريكييين في السنوات الأخيرة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنه "خلق المجال والمناخ" المناسبين لمحادثات جديدة. وكان أوباما قد وصل إلى درسدن في شرق ألمانيا صباح الجمعة قادما من القاهرة، وقد تعهد كل من اوباما وميركل بمضاعفة الجهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقال أوباما إنه سيرسل مبعوثه الخاص لسلام الشرق الأوسط جورج ميتشل لكي يتابع الجهود مع مختلف الأطراف. وعندما سئل أوباما عن السبب الذي يحدوه إلى الاعتقاد بأن الوقت قد حان لاستئناف محادثات الشرق الأوسط، قال إن ادارته قامت خلال الشهور الخمسة الأولى في البيت الأبيض "بنشاط غير عادي بشأن هذه القضية وقد بعث ذلك بالرسالة المقصودة لجميع الأطراف". ويقول خبراء إن الرئيس أوباما يواجه مهمة اقناع الجمهور الأوروبي المتشكك بجدوى الحرب التي يخوضها جيشه في افغانستان، وسيعمد لذلك الى استغلال زيارته لألمانيا وزيارته اللاحقة إلى فرنسا ليرسل اشارة قوية الى الرأي العام في أمريكا وأوروبا مفادها ان مقارعة الطغيان تتطلب البذل والتضحية. وترغب واشنطن في أن تتطوع المزيد من الدول الأوروبية باستضافة نزلاء معتقل جوانتانامو الذي ينوي اغلاقه نهاية العام الجاري، ولكن الاوروبيين لم يبدوا حماسا كبيرا لهذه الفكرة. وكان الرئيس اوباما قد دعا من على منبر جامعة القاهرة يوم أمس الخميس الى "بداية جديدة" في العلاقة بين الولاياتالمتحدة والعالم الاسلامي. واعترف الرئيس الامريكي في كلمته التي لاقت استحسانا واسعا في المنطقة بأن العلاقة بين الولاياتالمتحدة والمسلمين اتسمت بانعدام الثقة لسنوات طويلة، وقال إن على الطرفين "بذل جهود متواصلة لكسب ثقة الطرف الآخر والتوصل إلى أرضية مشتركة". وقال إن الصلات الوثيقة التي تربط الولاياتالمتحدة بإسرائيل لا يمكن كسرها، ولكنه وصف أيضا معاناة الفلسطينيين بأنها "غير محتملة". وخلال المؤتمر الصحافي المشترك مع ميركل تحدث عن الأزمة المالية العالمية والحل النهائي للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وملف إيران النووي وزيارته لروسيا. وقال أوباما "لقد تم وضع الأطر العامة للعمل المشترك بشأن أزمة الإقتصاد العالمي في قمة العشرين، ورأينا على جانب المحيط الأطلسي بعض الإستقرار، لكن ما زلنا بعيدين عن إنهاء العمل اللازم"، مضيفا انه يتم العمل في بلاده بنظام الرقابة المالية للحيلولة دون الوقوع بالأزمة مرة أخرى". وأكد على ضرورة تنسيق الجهود الأوروبية الأمريكية لتقوية العمل بهذا النظام، مفيدا أن التغلب على الإنكماش الإقتصادي يتطلب وقتا وعملا من كافة الأطراف. وفي شأن ملف إيران النووي قال الرئيس الأمريكي إنه ناقش مع ميركل الملف النووي ضمن سياق تجنب سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط.