قال الدكتور محمد داوود، مستشار أول للموارد المائية بهيئة البيئة في أبو ظبي، إن المنطقة العربية تعاني من ندرة المياه، مؤكدا أن 70% من مواردها المائية تأتي من أنهار عابرة للحدود. وأشار داوود إلى انخفاض كبير في نصيب الفرد بالمنطقة العربية من المياه إلى نحو 300 متر مكعب سنويا، وهو آخذ في الانخفاض على ضوء الطلب المتزايد عاما بعد عام. وأوضح أن 14 دولة عربية تعاني من ندرة المياه، موضحا أن دول مجلس التعاون الخليجي على سبيل المثال تستورد 90% من سلعها الأساسية. وأضاف أنه نتيجة الزيادة السكانية الكبيرة فإن المنطقة تعاني من فجوات حادة بين الموارد والاحتياجات المائية، لافتا إلى أن هذه التحديات تدفعها إلى المصادر غير التقليدية، التي تحتاج إلى استثمارات كبرى، ومنها تحلية المياه، إذ توجد حاليا بالمنطقة العربية نحو 340 محطة تحلية. ولفت إلى أن تكلفة تحلية المياه تبلغ حاليا نحو 1-2 دولار لكل متر مكعب، فضلا عن تكلفة النقل والتوزيع، مؤكدا أنها تستهلك طاقة مرتفعة، كما تسهم في زيادة الانبعاثات الكربونية. وتابع داوود أنه لتحسين البصمة الكربونية هناك حاجة للمزيد من الاستثمارات والتكنولوجيا الحديثة والاعتماد على الوقود الأخضر والطاقة الشمسية. كما تحدث داوود عن الترابط بين المياه والطاقة والغذاء، مؤكدا أهمية التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، وزيادة الاعتماد على الري الحديث ومشروعات الزراعة الذكية. يأتي ذلك خلال جلسة بعنوان "دعم الفوائد المشتركة لإجراءات التكيف مع إدارة المياه والنمو الاقتصادي"، ضمن فعاليات اليوم الثاني لأسبوع القاهرة السادس للمياه.