قال المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن مصر أشهدت العالم على موقفها من تهجير الفلسطينيين، وذلك ضمن فعاليات قمة القاهرة للسلام، والتي انعقدت اليوم السبت، بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء السبت، أن «الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد في كلمته أن إرادة الشعب المصري رفض تصفية القضية الفلسطينية، وفي كل الأحوال رفض تصفيتها على حساب مصر، وأن هذا لن يحدث أبدا». ولفت إلى أن «مصر تحذر من الملف، وتوضح بمنتهى القوة أنها لن تسمح بحدوثه، وتوضح أن حل المشكلة الفلسطينية والعلاج الوحيد لها هو السلام القائم على العدل وإقامة الدولة الفلسطينية، وليس التهجير القسري». وأكد أن «إسرائيل المسئولة عن قطاع غزة»، معقبًا: «وهو الوضع الذي كان قائمًا وسيظل قائمًا إلى أن تقوم دولة فلسطينية، مصر أوضحت كثيرًا للشعب المصري والرأي العالمي أن حل القضية الفلسطينية بالتسوية وليس التصفية». ونفى إغلاق معبر رفح من الجانب المصري، منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر الجاري وحتى اللحظة، موضحًا أنه «تعذر فنيا العمل بالمعبر؛ بسبب القصف المتكرر من الطرف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر». وأكمل: «الناحية على الجانب الفلسطيني قُصفت أكثر من مرة مما منع المعبر من العمل، بعد ذلك جرى التوافق وأعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومن جانبها أعدت مصر المعبر ليكون صالحًا للعمل وهو ما جعل بدء دخول الشاحنات اليوم ممكنًا». وأوضح أن «مصر منذ اليوم الأول أصدرت بيانًا طالبت فيه دول العالم بإرسال ما تريد من مساعدات إلى مطار العريش؛ لنقلها إلى معبر رفح»، مؤكدًا أن «النية المصرية واضحة وهي مقرونة بالفعل». وتبحث قمة القاهرة للسلام، تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط للشروع في تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وذلك وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002. وتعقد القمة بمشاركة إقليمية ودولية واسعة تمثل 31 دولة وثلاث منظمات دولية، بجانب عدد من الشخصيات الاعتبارية في العالم.