اندفع تجار الخيارات في سوق النفط العالمية نحو التحوط ضد مخاطر الاشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في قطاع غزة واحتمالات تحولها إلى صراع إقليمي أوسع. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن أسواق النفط ارتفعت خلال الأسبوع الماضي إلى النقطة المعروفة باسم نقطة الانحراف، وهو مصطلح يشير إلى ارتفاع تكاليف الحماية من ارتفاع السعر عن تكلفة الحماية من تراجعه، مضيفة أن التحيز العكسي أي نقطة الانحراف نحو البيع هي القاعدة في سوق النفط، كما تضخم حجم التعاملات في السوق. وارتفع هذا التحيز الصعودي، يوم الجمعة إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2022، في أعقاب بدء الحرب الروسية الأوكرانية في أواخر فبراير الماضي. ويقول المتعاملون في السوق إن المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالحرب كانت المحرك الرئيسي للارتفاع. ويذكر أن سوق النفط العالمية تواجه حاليا مدى انتشار تأثير الصراع، فمن ناحية لا تؤثر الحرب حاليا على الإمدادات وقد لا تفعل ذلك. ومن ناحية أخرى فإن خطر اتساع نطاق الصراع يمكن أن يضم أهم منتجي النفط في العالم. وارتفع سعر النفط يوم الجمعة الماضي بنسبة 6%، بعد تحذير وزير خارجية إيران من احتمال أن تقوم الجماعات المسلحة الموالية لطهران في منطقة الشرق الأوسط بفتح جبهة جديدة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تحارب الفلسطينيين وحركة حماس في فلسطين. وقال حزب الله اللبناني الموالي لإيران، في مطلع الأسبوع الحالي، إنه أطلق صواريخ موجهة على موقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية.