قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، إن "فتح جبهات أخرى هو احتمال قائم في ظل استمرار العدوان وجرائم الحرب والحصار على غزة". وأوضح عبد اللهيان في تصريحات صحفية لقناة الميادين لدى وصوله إلى بيروت بعد منتصف الليلة الماضية أن عملية طوفان الأقصى جاءت رداً على "جرائم الكيان الصهيوني"، مشددا على أن "الدول والشعوب الإسلامية لا تقبل بالانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني". وأضاف: "قطع الماء والكهرباء واستهداف المدنيين من أهل غزة هي جريمة حرب يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني". وشدد على أن إسرائيل وداعميها "سيكونون مسئولين عن نتائج استمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني". وأوضح عبد اللهيان أن المباحثات التي تجريها إيران مع السعودية تأتي "في إطار استراتيجيتنا لدعم فلسطين". وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة". في المقابل، أطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006. ومنذ السبت، أعلنت إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح للمنظمة الدولية بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.