مخاوف بالمغرب والجزائر بعد تفشي البَق في فرنسا.. والفئران تجتاح إيطاليا

أثار انتشار بق الفراش في الأماكن العامة بالعاصمة الفرنسية باريس، حالة من الذعر بين المواطنين، خاصة بعد غزو البق للمنازل والمواصلات العامة.
وساد الجدل الشارع الفرنسي، ووصل للسياسة في البرلمان، لمواجهة وكبح الانتشار غير المسبوق لحشرات البق الماصة للدماء.
ورصدت حشرات البق في مترو العاصمة باريس، ومطار شارل ديجول، والقطارات السريعة، إضافة إلى المستشفيات وبعض دور السينما والفنادق الباريسية، بحسب مصادر إعلام فرنسية.
* احتدام سياسي داخل البرلمان
واحتدم النقاش السياسي بعد الرسالة التي وجهتها بلدية باريس لوضع خطة لمكافحة انتشار الحشرات، بعدما شارك العديد من المواطنين الفرنسيين صورا وفيديوهات لحشرات بق الفراش على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما طالبت ماتيلد بانوت رئيسة كتلة "فرنسا الأبدية"، الحكومة الفرنسية، بسرعة التحرك خلال كلمتها في جلسة البرلمان الفرنسي الثلاثاء الماضي.
وقال جوهانا فيت، خبير في الهيئة الوطنية للصحة والصرف الصحي في فرنسا، في وقت سابق، إن ظاهرة انتشار الحشرات ناشئة في كل مكان في العالم تقريبا، زاعما ان الأمر يرجع ذلك بشكل أساسي إلى حركة الأشخاص في السفر أو من خلال الحقائب التي يمتلكونها، وبقاؤهم في أماكن إقامة قصيرة الأجل.
* الفئران تجتاح إيطاليا
بعد فرنسا، اتخذت الحكومة الإيطالية في العاصمة روما، بعض الإجراءات لمحاولة التصدي لغزو الفئران، خاصةً بعدما نشر سياح متواجدين في المدينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لتلك الفئران والقوارض، وهي تتجول في مناطق قريبة.
وتعمل الحكومة على تنظيف المناطق الخضراء المحيطة، والمصارف التي يشيع فيها وجود الفئران، ونصب الفخاخ للقضاء عليها بشكل نهائي.
وفي بيان صادر عن سابرينا ألفونسي رئيسة هيئة جمع القمامة بروما، تحدثت عن الأزمة التي تتعرض لها البلاد، بعد انتشار القوارض والفئران، موضحة أن هناك ما يقرب من 7 ملايين فأر في المدينة، زاعمة أن ذلك يرجع لارتفاع أعداد السياح الوافدين وزيادة انتشار القمامة، بحسب وكالة «أدنكرونوس» للأنباء.
وفي المغرب، أعلنت السلطات الصحية، اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة أي احتمال لتسرب حشرة بقّ الفراش إلى الداخل، فيما يخص البق والفئران والقوارض، من خلال تفعيل بروتوكول صارم لتعقيم السفن بشكل شامل، مؤكدة عدم وجود أى أثر لحشرة البق التي أثارت أزمة في العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا.
وجاء رد فعل الجزائر سريعا مع انتشار الحشرات والقوارض في البلاد الأوروبية، حيث قال وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي: "العائلات الجزائرية نظيفة. نحرس الحدود، ولا خوف علينا من هذه المشاكل".