بعد انخفاضه في فبراير، عاود معدل التضخم الارتفاع مجدداً في مارس، على المستوى الشهري، ليزيد في الحضر بنسبة 0.8%، مدفوعا بالزيادة التي شهدها مؤشر الطعام والشراب، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء التي تم الإعلان عنها أمس. وتبعا لأرقام الجهاز، ارتفع مؤشر الطعام والشراب شهرياً إلى 1.4% في مارس، مقابل 1.1% في فبراير. وقد جاءت اللحوم والدواجن والأسماك، بالإضافة إلى الخضر والفاكهة ضمن المجموعات السلعية الأساسية بقسم الطعام والمشروبات التي أدت إلى ارتفاع التضخم على المستوى الشهري، وفقا لبيان الجهاز. وبحسب أرقام الجهاز، سجلت أسعار اللحوم والدواجن زيادة شهرية بنحو 3.1% في مارس، يليها الخضر والفاكهة بنسبتي 1.2% و1.5% على التوالي، ثم الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 0.6% وكان لأزمة السولار، التي لم يظهر أثرها الشهر الماضي، دوراً أيضا في زيادة معدل التضخم على المستوى الشهري، مما انعكس على مؤشرات السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود. وقد دفع هذا الارتفاع الشهري للتضخم بنك الاستثمار بلتون لمراجعة توقعاته بشأن متوسط التضخم في عام 2010، ليرفعه إلى 12% بدلا من 11% في تقديراته السابقة. وعلى أساس سنوي، انخفض معدل التضخم، للشهر الثاني على التوالي، ليصل في الحضر إلى 12.2% في مارس، مخالفا بذلك غالبية التوقعات. وأرجعت ريهام الدسوقي، كبير المحللين في بنك الاستثمار بلتون، الانخفاض السنوي للتضخم إلى تراجع مؤشر الطعام والشراب على المستوى السنوي ليصل إلى 21.3%، مقابل 22.7% في مارس 2009، بالإضافة إلى انخفاض مؤشر السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود من 1.5% إلى 1.2%.