قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن الفترة من 2011 إلى 2023 يمكن تقسيمها اقتصاديا إلى أربع نقاط. وأضاف خلال إحدى جلسات مؤتمر حكاية وطن «بين الرؤية والإنجاز»، المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أن الفترة من 2011 إلى 2013 شهدت أحداثا أثرت كثيرا الوضع المالي والاقتصادي. وأوضح أن 30 يونيو 2013 كانت نقطة فارقة أخذت الدولة إلى مرحلة أخرى، تتمثل في التحدي من 2013 إلى 2016، حيث عانت المؤشرات الاقتصادية تأثرا بما حدث بدءا من 2011، حيث ارتفع التضخم والبطالة وتواضع معدلات النمو الاقتصادي. وذكر أنه في 2016، رأى الجميع أنه لابد أن يكون هناك إصلاح اقتصادي وهو مسار غير سهل وبه آلام، ما جعل البعض متخوفا من هذا المسار، إلا أن الرئيس السيسي أكد ضرورة انتهاجه. ونوه بأن الرئيس صرح في نوفمبر 2016 بأنه قرر اتخاذ القرار وتحمل المسئولية ليكون هذا المسار سبيل الدولة للخروج من وضعها، مؤكدا أن آثار هذا البرنامج بدأت في الوضوح، حتى وصفتها مديرة صندوق النقد الدولي بأن مصر نجم ساطع في مسار الإصلاح الاقتصادي. وأفاد بأن وباء كورونا في 2020 مثل مرحلة جديدة، موضحا أن الرئيس دعا في ذلك الوقت، لاجتماع المجموعة الاقتصادية وكان قلقا بشأن ما تحقق من نمو اقتصادي، وما إذا كانت الدولة تقرر الإغلاق من عدمه. ونوه بأن القرار هو الغلق الجزئي للتعامل مع وباء كورونا، مع ضخ حزمة اجتماعية ودعم القطاعات المتضررة، حيث خسرت الدولة 400 مليار جنيه، وصرفت 200 مليار أخرى بجانب هذه القيمة. ولفت إلى أن المالية العامة لم تكن لتتحمل هذا الوضع عاما واحدا، ولم تكن الدولة تعلم أن الأزمة الاقتصادية ستتضخم على مستوى العالم وأن السلع ستسجل مستويات قياسية، وأن حربا ستندلع وتخلف آثارا مدمرة. وأكّد أن الدولة كانت تعول ظهور لقاح كورونا، لانتهاء الأزمة، لكن برميل البترول الذي حُدِّد في الموازنة ب60 دولارا ارتفع سعره إلى 140 دولارا، ووصل حاليا إلى 97 دولارا. وأفاد بأن الدولة تستورد ما بين 150 و170 مليون برميل بترول سنويا، وتسعة ملايين طن قمح سنويا. ولفت إلى خروج الأموال من الأسواق الناشئة في غضون أسابيع معدودة، ما شكل ضغطا على الدولة، ما أثر على الاقتصاد المصري ومن ثم حالة المواطن. وشهدت قاعة الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، انطلاق مؤتمر «حكاية وطن»، اليوم السبت حتى الإثنين المقبل، بحضور الرئيس السيسي، وعدد من الوزراء، والسياسيين، والشباب والإعلامين وممثلين من جميع فئات المجتمع، لعرض إنجازات الدولة المصرية في مختلف المجالات. ويشهد اليوم الأول جلسات مهمة تركز على محاور الاقتصاد، ويشارك فيها كبار الوزراء، حيث يحضر الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد سمير وزير التجارة والصناعة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وتتناول هذه الجلسات سياسات وبرامج الحكومة في دعم الاقتصاد المصري. التتبع