وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى روسيا قبيل اجتماع مقرر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقا لوزارة الدفاع في كوريا الجنوبية. وقالت وزارة الدفاع في سول، إن هناك مؤشرات على أن قطار كيم المدرع الخاص عبر الحدود إلى روسيا صباح اليوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن اجتماع بوتين مع كيم سيعقد في الشرق الأقصى الروسي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية تاس، على الرغم من أنه لم يكن من الواضح في البداية أين سيعقد الاجتماع بالضبط. وأشار بيسكوف، إلى أنه ستكون هناك اجتماعات بين الوفدين ومحادثات منفردة قبل مأدبة عشاء رسمية. وذكرت صحيفة التايمز أن كيم يعتزم التفاوض على إمدادات الأسلحة مع بوتين، ولا يغادر كيم كوريا الشمالية إلا في ما ندر وعندما يغادرها، يسافر بقطار مدرع. وتهتم موسكو بتوفير إمدادات أسلحة وذخيرة لحربها ضد أوكرانيا، حسبما ذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر لما تسمها من الولاياتالمتحدة والحكومات الحليفة. وذكرت الصحيفة أن بوتين يأمل في الحصول من كوريا الشمالية على قذائف مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات، فيما يشار إلى أن كيم يأمل في الحصول على تقنية متقدمة للأقمار الاصطناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية. وبحسب تقرير "نيويورك تايمز"، تجري الزيارة على هامش منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك، على الساحل الشرقي لروسيا، الذي يستمر من 10 إلى 13 سبتمبر. وبعد تأكيد عقد الاجتماع، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تحتفظ بالحق في فرض المزيد من العقوبات ضد روسياوكوريا الشمالية نظرا لإجراء محادثات بشأن شحنات الأسلحة. وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية أمس الإثنين: "سيكون أي نقل لأسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا بمثابة انتهاك لعدة قرارات لمجلس الأمن الدولي". وأضاف: "حقيقة أن روسيا تضطر إلى التوسل إلى كوريا الشمالية من أجل الدعم العسكري تتحدث عن فعالية عقوباتنا والقيود التي وضعناها على الصادرات، وأنه تم حرمانهم من الأسلحة التي يحتاجونها والمواد الخام التي يحتاجونها لمواصلة الحرب". وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين بيسكوف قد صرح في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، تعليقا على دعوة واشنطنلكوريا الشمالية بعدم تزويد موسكو بالأسلحة، إن مصلحة العلاقات بين روسياوكوريا الشمالية هي المهمة وليست تحذيرات واشنطن. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية للأنباء عن بيسكوف القول "كما تعلمون، نحن نركز على مصلحة بلدينا عندما ننفذ علاقاتنا مع جيراننا، بما في ذلك كوريا الشمالية، وليس على التحذيرات".