كد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، أن تفاصيل ما حدث في روما ستتكشف من خلال التحقيقات الجارية، في إشارة إلى لقاء وزيرة الخارجية المقالة بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين. وأوضح الدبيبة، أن المنقوش عملت طوال فترة مسئوليتها عن وزارة الخارجية "بكل إخلاص لقضايا وطنها ودافعت عنه في كل محفل". وقال الدبيبة، في كلمته خلال اجتماع مجلس الوزراء، نقلتها بوابة أفريقيا الإخبارية اليوم الخميس: "مهما كانت الظروف والأسباب والطريقة وبغض النظر عن حسن النوايا أو سوءها، سنعرف جميعا تفاصيل ما حدث في روما من خلال التحقيقات الجارية". وأضاف الدبيبة أن ما حدث في روما "أمر جلل، حتى وإن كان في لقاء جانبي وقضية كبرى وإن وقعت بشكل عابر وذلك يستلزم ردا قاسيا ليكون درسا تجاه مقدسات الأمة". وشدد الدبيبة على "الرفض الكامل لأي شكل من أشكال التطبيع، والانحياز للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولعاصمته الأبية القدس، وأدان الاعتداءات المستمرة على حقوقه". وذكر أن أطرافا كثيرة استغلت واقعة لقاء روما لتصفية حسابات سياسية ضيقة، ولإحداث فوضى في البلاد أو الطلب من جيش دولة أخرى الهجوم على البلاد، في ممارسة غير مسبوقة للوقاحة السياسية. وقدم الدبيبة التحية للأجهزة الأمنية التي تعاملت بكل مهنية وانضباط مع محاولات التسلل والاختراق لجر البلاد إلى العنف والاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة، مشيرا إلى أن حرية التعبير أمر مكفول لا جدال فيه، ولكن الحكومة ستقف بقوة لا تهاون فيها لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الليبيين وسلامتهم. وشدد على الالتزام تجاه المقدسات والتسامي عن العواطف والعلاقات الإنسانية وتحمل الإجراءات القاسية وهذه ضريبة المسئولية. ولفت الدبيبة إلى أن حكومة الوحدة الوطنية ومجلس وزرائها مسئولون مسئولية كاملة عن الشعب الليبي في أمنه وسيادته وهويته وعن ثوابته وقيمه. وأعرب الدبيبة عن فخره بموقف الليبيين الذي أعلنوه بوضوح بأن القضية الفلسطينية تسري في عروقه وأنه متمسك بثوابته وهويته، مؤكدا تحمل مسئوليته عن هذه الحكومة بصرف النظر عمن أخطأ فيها والمواجهة تعني الحقيقة.