علنت الأحزاب الأربعة في الحكومة اليمينية الفنلندية، بقيادة رئيس الوزراء بيتري أوربو، اليوم الخميس، العديد من الإجراءات للتعامل مع ملفات العنصرية والتمييز والتشجيع على الحقوق المتساوية. وقال أوربو: "لامكان للعنصرية في فنلندا، ويجب على صناع السياسة أن يكونوا قدوة في بناء مجتمع آمن تسوده المساواة". وتشمل الإجراءات التي تم ذكرها في الإعلان القيام بحملات لمكافحة العنصرية في سوق العمل والرياضة والثقافة، إضافة إلى برامج مكافحة التمييز في قطاع التعليم. ومن المقرر مناقشة هذه الوثيقة في البرلمان الفنلندي الأسبوع المقبل. ووافق حزب الائتلاف الوطني المحافظ الذي ينتمي إليه أوربو في شهر يونيو على تشكيل ائتلاف حاكم مع حزب "الفنلنديون" الشعبوي اليميني وحزبين أصغر، وهما حزبا "الشعب السويدي" و"الديمقراطيون المسحيون". ويواجه هذا الائتلاف أزمات منذ بداية تشكيله. وبعد مرور عشرة أيام، تعين على وزير الاقتصاد الشعبوي اليميني فيلهلم جونيلا أن يستقيل في إعقاب فضيحة حول اتصالاته في الوسط اليميني المتطرف ومزحات عن رموز نازية. وبعد وقت قصير، اندلع نقاش حامي الوطيس بشأن العنصرية بخصوص زعيمة حزب "الفنلنديون" وزيرة المالية ريكا بورا التي كتبت تعليقات عنصرية وعنيفة في مدونة في الماضي. وأدى هذا إلى انتقاد حاد وعرض الحكومة للضغط. وتعين على بورا أن تعتذر علانية عن تعليقاتها.