يحل اليوم - 26 أغسطس، ذكرى توقيع معاهدة 1936 بين مصر وبريطانيا بلندن، ومثل مصر بتوقيعها رئيس الوزراء مصطفى النحاس باشا. وسبق توقيع المعاهدة سلسلة من المفاوضات، والتي بدأت في القاهرة بقصر الزعفران في 2 مارس 1936، وحضرها عدد ممثلى الأحزاب عدا الحزب الوطنى، والسفير البريطانى في القاهرة مايلز لامبسون. * ما هي بنود المعاهدة؟ من بين بنود المعاهدة، انتقال القوات العسكرية في المدن المصرية إلى منطقة قناة السويس وبقاء الجنود البريطانيين في السودان بلا قيد أو شرط وتحديد عدد القوات البريطانية في مصر بحيث لا يزيد على 10.000 جندى و400 طيار مع الموظفين اللازمين لأعمالهم الإدارية والفنية في وقت السلم فقط، ولإنجلترا الحق في الزيادة في حالة الحرب ولا تنتقل القوات البريطانية للمناطق الجديدة إلا بعد أن تقوم مصر ببناء الثكنات وفقا لأحدث النظم وأن تبقى القوات البريطانية في الإسكندرية 8 سنوات من تاريخ بدء المعاهدة. كما نصت المعاهدة على أنه في حالة الحرب تلتزم الحكومة المصرية بتقديم كل التسهيلات والمساعدات للقوات البريطانية، وفقا للهيئة الوطنية للإعلام. * إلغاء المعاهدة ولم تحقق المعاهدة الاستقلال المطلوب، مما جعل وزارة النحاس تطالب في مارس 1950 بالدخول في مفاوضات جديدة مع بريطانيا واستمرت هذه المفاوضات 9 أشهر ظهر فيها تشدد الجانب البريطانى. فى 8 يناير 1951، ألقى النحاس بيانًا داخل مجلس النواب والشيوخ بصفته رئيس وزراء مصر قال فيه: "من أجل مصر وقعت معاهدة 1936 ومن أجل مصر أطالبكم اليوم بإلغائها فهي غنم للإنجليز وغرق لمصر"، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وتقدم النحاس للبرلمان بمراسيم تتضمن مشروعات القوانين المتضمنة للإلغاء وتم التصديق عليها؛ ما تبعه اعتبار الوجود الإنجليزي بالقنال يمثل احتلالا دون وجه شرعي. * طريق نهاية الملكية وتحدث نجيب محفوظ عن انعكاسات وتأثير إلغاء المعاهدة، من خلال حوار له مع الكتاب الصحفي رجاء النقاش. وقال محفوظ: "والحقيقة أن الوفد كان سببًا في زوال الملكية من مصر بطريق غير مباشر، فقد كان من بين بنود معاهدة 1936 التى وقعتها حكومة الوفد برئاسة النحاس باشا، زيادة حجم الجيش، فدخل الكلية الحربية عناصر جديدة من أبناء الطبقة المتوسطة، وكان ضمن أول دفعة التحقت بالكلية بعد المعاهدة عدد كبير من الضباط الأحرار الذين خططوا للثورة ونفذوها أى أن حزب الوفد جاء بمن أنهى عهد الملكية".