استبعدت مصر إغلاق قنصليتها أو استدعاء بعثتها أو خفض تمثيلها الدبلوماسي في العراق، بعد التفجيرات التي وقعت صباح الأحد الماضي، واستهدف أحدها القنصلية المصرية في بغداد. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه "من المبكر تماماً الحديث عن وجود تفكير في إغلاق قنصليتنا أو استدعاء بعثتنا الدبلوماسية"، وأضاف "عندما حدث خطأ أمني عام 2005 أدي إلي استشهاد السفير المصري إيهاب الشريف، قررت مصر التراجع عن العراق، لكن الوضع الآن لا يحتمل أي تراجع مصري أو عربي وإنما يتطلب التواصل، لأن التراجع أمر سلبي للغاية وربما يكون هو الهدف الذي سعي إليه من قاموا بهذه التفجيرات". وأشار المتحدث إلي أن مصر تعمل بالتنسيق مع الجانب العراقي علي عدة فرضيات للوصول إلي نتيجة، "لأننا لا يمكن أن نستنتج أن هناك استهدافا لمصر ما دامت سلسلة الانفجارات استهدفت بعثات دبلوماسية أخري"، مضيفاً أنه منذ وقوع الانفجارات، والاتصالات متواصلة بين القاهرة وبغداد عبر التليفون، مشيرا إلي أن كل قيادات الوزارة اتصلت بأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية للاطمئنان عليهم وللتعرف منهم علي كل تفاصيل ما يحدث من تطورات، ونتائج اتصالاتهم مع العراق لزيادة التأمين والحماية، ونتائج التحقيقات التي تجري في هذه التفجيرات، مؤكداً في الوقت نفسه أن المصريين الأربعة العاملين في القنصلية، والذين أصيبوا في الانفجار لازالوا يتلقون العلاج بالمستشفي، ويستطيعون الخروج قريباً.