فقدت أوكرانيا الأمل في تسلم طائرات مقاتلة أمريكية من طراز إف -16 هذا العام، بعد أن أمضت شهورا في الضغط على الحلفاء الغربيين لتسليم الطائرات المتقدمة للدفاع ضد الغزو الروسي. وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إيجنات، للتلفزيون الأوكراني، "من الواضح أننا لن نتمكن من الدفاع عن أوكرانيا بطائرات إف-16 في فصلي الخريف أو الشتاء المقبلين". وأضاف إيجنات أن أوكرانيا لن تتمكن من استلام مقاتلات إف-16 من الحلفاء في فصلي الخريف أو الشتاء المقبلين، لذلك من الضروري تعزيز الدفاع الجوي الآن. وأكد إيجنات أنه لا ينبغي توقع وصول مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا في فصلي الخريف أو الشتاء المقبلين. وقال إيجنات إنه "تم تعليق الكثير من الآمال على أن تصبح هذه الطائرات جزءا من منظومة الدفاع الجوي، وأن تحمينا من هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية." ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن إيجنات قوله إن أحد مظاهر التقدم التي تم إحرازها هو أن الطيارين والفنيين الأوكرانيين يمكن أن يبدأوا التدريب على الطائرات "في المستقبل القريب". وتقود هولندا والدنمارك، العضوان في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تحالفا يضم 11 دولة لتدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات المقاتلة الغربية. وكان قد تم إطلاق هذا المسعى في مايو خلال قمة مجموعة السبع في اليابان - لكن التدريب لا يعني أنه سيتم تسليم طائرات إف-16 بالفعل. ولم تلتزم أي دولة بإرسال أي دولة إلى أوكرانيا حتى الآن. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الولاياتالمتحدة أرادت ضمان أنه يمكن للدنمارك وهولندا نقل الطائرات بسرعة إلى أوكرانيا. وتابع المتحدث أن الدولتين تلقيا "تأكيدات رسمية" بأن الولاياتالمتحدة "ستسرع في الموافقة" على جميع طلبات النقل لضمان تسليم طائرات إف-16 إس بمجرد اكتمال التدريب. وأضاف "بهذه الطريقة، يمكن لأوكرانيا الاستفادة الكاملة من قدراتها الجديدة بمجرد أن تكمل المجموعة الأولى من الطيارين تدريبهم. وستسهم طائرات إف-16 إس في قدرات أوكرانيا الدفاعية والردعية". وقال: "نحن نقدر قيادة الدنمارك وهولندا لهذا التحالف لتدريب الطيارين الأوكرانيين. وتجري الولاياتالمتحدة مناقشات نشطة مع الشركاء الأوروبيين حول كيف يمكن دعم الجهود المبذولة لتزويد أوكرانيا بتدريب للطيارين على إف -16 في أسرع وقت ممكن ". كما يمكن إرسال مقاتلات من المخزونات لدى هولندا وبلجيكا والدنمارك والنرويج في وقت لاحق. ومع ذلك، لم يتم تنظيم التدريب الذي تم الوعد به بين الأطراف المعنية. وفي الوقت ذاته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الفيديو إن أوكرانيا تعتزم عقد "منتدى للصناعات الدفاعية". وقال: "نخطط لأن يكون المنتدى أول سجل حافل لصناعة الدفاع لدينا. لإبراز كيف يمكن أن ننتج ما نعرفه بالفعل". وتابع أن الحدث سيدرس ما يمكن أن تضيفه أوكرانيا إلى قدراتها، وتحديدا من خلال بناء منشآت إنتاج جديدة في البلاد. وعلى صعيد الأخبار العسكرية،أعاد لواء أزوف الأوكراني المثير للجدل تنظيم صفوفه وعاد إلى الجبهة ليقاتل القوات الروسية شرقي أوكرانيا، حسبما أفادت كييف. وبحسب بيان صدر يوم الخميس قال الكولونيل ميكولا أورشالوفيتش، المسؤول عن التخطيط لعمليات الحرس الوطني: "بدأ لواء أزوف الخاص الأسطوري عمليات القتال في منطقة غابة سيريبريانكا". وتقع سيريبريانكا في منطقة لوهانسك شرقي البلاد. ويضم اللواء وحدة مدفعية، وفقا للبيان. ولطالما خدمت وحدة المتطوعين، التي شكلها متطرفون يمينيون في 2014، الدعاية الروسية باعتبارها نموذجا "للحكم النازي" المزعوم في أوكرانيا. كما بررت موسكو غزوها لأوكرانيا قبل ما يربو على 17 شهرا بقولها إنها "تطهر (جارتها) من النازية". ومن ناحية أخرى، أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، يوم الخميس، بأنه رغم ضغوط الحرب المستمرة، من المرجح أن تنجح الجهود الأوكرانية المبذولة من أجل توفير مخزون الوقود، في ضمان أن يكون لديها احتياطيات كافية منه خلال فترة فصل الشتاء. وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إلى أن أوكرانيا كانت فعالة في تعزيز قطاع التعدين لديها للحفاظ على الإنتاج، وضمان توفير إمدادات مستمرة من الفحم لمحطات الطاقة الحرارية والتدفئة في فصل الشتاء، مع وجود مخزون كبير من الغاز يوفر احتياطيا إضافيا. وأضاف التقييم أنه رغم احتمال استمرار الهجمات الروسية على البنية التحتية الخاصة بقطاع الطاقة في أوكرانيا هذا الشتاء، كانت أوكرانيا قد أثبتت في الشتاء الماضي أن لديها القوة العاملة الماهرة والخبرة اللازمة لتشغيل شبكة الطاقة وصيانتها، حتى في ظل ظروف الحرب. واستهدفت القوات الروسية بشكل متكرر البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في الشتاء الماضي، تاركة آلاف المنازل بدون كهرباء أو تدفئة لأيام متواصلة وسط درجات حرارة تؤدي إلى التجمد.